” إكثار البذار” تُخلي مسؤوليتها عن فعالية البذار.. وتتهم انحرافات الدورة المناخية
تشرين – محمد زكريا:
تخضع البذار التي تقدمها المؤسسة العامة لإكثار البذار بكافة أصنافها وأنواعها للعديد من الدراسات والأبحاث والتجارب الميدانية، وبالتالي فإن اعتماد أي نوع من البذار يمر بمراحل الدرجة العلمية والبحثية وتجارب الحقول بغية الكشف الفعلي للإنتاجية المراد تحقيقها، لكن الكثير من المزارعين والفلاحين يشكون أحياناً من المردود المطلوب لبعض البذار المحسنّة، ولاسيما بذار القمح والشعير والحمص والعدس والفول القبرصي وفول الصويا.
مدير مراقبة الجودة في المؤسسة المهندس غسان يلدا، بيّن أن فعالية بعض البذار أحياناً لا تكون بالشكل الأمثل لاعتبارات تتعلق بالانحرافات المرافقة للدورة المناخية، مثل موسم الهطل المطري وانقطاعه في فترات النضج، إلى جانب درجات الحرارة المرتفعة أحياناً فوق المعدل، إضافة إلى عوامل أخرى تتعلق بالمزارع (ضعف الخدمات الزراعية، حيث لا تكون بالشكل الأمثل، منها تحليل التربة، وضعف المعادلة السمادية المثالية وارتفاع التكاليف وعدم توفر المحروقات وغيرها)، ما يؤدي بالتالي إلى ضعف إنتاجية المحصول .
ونوه يلدا لـ “تشرين” بأن عمل المؤسسة تعترضه بعض المشكلات، المتمثلة في قلة اليد العاملة الخبيرة وقلة الآليات والمعدات والمستلزمات الزراعية وقدم الآليات الموجودة وكثرة أعطالها، وندرة قطع التبديل وقدم مراكز الغربلة الموجودة في المؤسسة والتي هي بحاجة إلى عمليات التحديث.