المقداد في الاجتماع الدوري للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية السورية.. ضرورة تمكين السفارات والبعثات للانخراط بشكل أكبر في الدبلوماسية الاقتصادية
تشرين:
افتتح الدكتور فيصل المقداد، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال في مقر وزارة الخارجية والمغتربين أعمال الاجتماع الدوري للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية السورية في العالم.واستهل الاجتماع بكلمة تحدث فيها عن عمل الوزارة وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج والصعوبات والتحديات التي تواجه هذا العمل، مؤكداً على أهمية ما تشهده الوزارة من تطوير لآليات عملها، بما يضمن الارتقاء في الأداء ورفع كفاءة العمل والعاملين فيها، ويعزز من قدرة الوزارة وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج على أداء مهامها على النحو الأمثل.
وشدد الوزير المقداد على ضرورة تمكين السفارات والبعثات الدبلوماسية للانخراط بشكل أكبر في الدبلوماسية الاقتصادية التي باتت ركناً أساسياً من أركان عمل الوزارة، وعلى الربط الفعّال مع مختلف أجهزة الدولة المعنية في هذا المجال.
وأشار الوزير المقداد إلى النجاحات التي حققتها الوزارة سياسياً ودبلوماسياً، رغم التحديات والصعوبات الجمّة التي واجهتها سورية، مبيناً الدور المهم للأشقاء، والأصدقاء، والحلفاء الذين وقفوا إلى جانب سورية.
كما أضاء الوزير المقداد على التحديات التي تواجه منطقتنا العربية وعلى رأسها معاناة الشعب الفلسطيني من الإجرام والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحقه، مستغلاً الدعم اللامحدود الذي تقدمه له الولايات المتحدة الأمريكية.
وحيّا الوزير المقداد صمود الشعب العربي في جنوب لبنان وتصدّيه الباسل للاعتداءات الصهيونية المتكررة على أراضيه.
وأكّد الوزير المقداد على أن سورية تضع في مقدمة أولوياتها وضع أهلنا في الجولان السوري المحتل وتقف إلى جانبهم، وتؤكد على الحق المتأصل في استعادة الجولان لوطنه الأم سورية، وحيا الوزير المقداد نضال وتضحيات أهلنا في الجولان السوري.
كما أكد أن سورية ستواصل بكل عزيمة وإصرار العمل على إنهاء الوجود العسكري الأمريكي اللاشرعي في شمال شرق سورية والتركي في شمال غربها.
وشدد الوزير المقداد على استمرار سورية بتمسكها بهويتها الوطنية واستقلالية قرارها الوطني ومواقفها المبدئية تجاه قضاياها، على الرغم من أي تحديات وصعوبات تفرضها القوى الاستعمارية لثنيها عن هذا الموقف الراسخ.
وستتواصل فعاليات الاجتماع الدوري حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وتشمل مجموعة من اللقاءات مع عدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين، وورشات العمل التي ستتناول قضايا سياسية ذات أولوية، وأخرى ذات صلة بعمل وزارة الخارجية والمغتربين.