عاصفة برَد تضرب الأشجار المثمرة والقمح في قرى ضهر القصير بحمص
حمص – ميمونة العلي:
استيقظ فلاحو منطقة ضهر القصير صباح اليوم السابع من أيار بعد ليلة عاصفة بالبَرد ليجدوا محاصيلهم وأراضيهم كأنها أثر بعد عين، حيث وصل حجم حبة البرَد إلى حجم حبة الزيتون بسماكات مختلفة، وخاصة قرى “فاحل وكفرام” والريف المحيط بهما .
وأوضح رئيس جمعية فاحل الفلاحية غياث الشيخ علي لـ”تشرين” أن العاصفة بدأت منتصف ليلة أمس بقوة كبيرة، أتت على الأشجار المثمرة جميعها بما فيها التفاحيات والكرمة التي تجاوزت مرحلة العقد، ووضع الثمار محزن، فالأوراق والثمار “مفتتة”، و أطاحت حبات البرد بجهد عام كامل من مبيدات وفلاحة وتقليم،، عدا عن أضرار أشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية، فالقمح تضرّر بشكل كبير، السنابل على الأرض “معصوفة”، وكذلك حقول “البسلة” والعدس ونسبة الضرر ١٠٠٪ وكلها حقول تتحضر للحصاد.
وأضاف رئيس الجمعية الفلاحية : تبلغ مساحة الأشجار المثمرة في فاحل ١٦ألف دونم، منها ٩ آلاف دونم تفاح، بالإضافة إلى ٣٠٠ دونم مزروعة قمحاً، و١٠ آلاف دونم مزروعة بالحمص والعدس، كان الفلاحون يتهيؤون لحصادها.
ولفت إلى ضعف تعويضات العام الماضي، حيث تمّ التعويض بقيمة ١٠آلاف ليرة للدونم الواحد المزروع بالتفاح، وهي لا تغطي نفقات المبيدات الزراعية، ناهيك بالتسميد والفلاحة والمازوت، راجياً الإنصاف في تقدير الأضرار والتعويض. والفلاحون في أراضيهم بانتظار قدوم مندوبي الزراعة والوحدة الإرشادية.
بدوره، رئيس جمعية كفرام الفلاحية عدنان ديب، أوضح أن عاصفة البَرَد ليلة أمس أتت على معظم أراضي قرية كفرام البالغة ٤١٣٠ دونماً، مزروعة بالأشجار المثمرة فقط (تفاح ، خوخ، دراق، زيتون) والثمار كانت جيدة وحجمها جيد، فالهطولات المطرية الغزيرة حسّنت كثيراً من حجمها، ولكن وقع ما لم يكن بالحسبان، مذكراً بأن تعويضات التفاح العام الماضي لم تتجاوز ١٣ ألف ليرة للدونم في أراضي كفرام .
وأضاف: نحن بانتظار القائمين على صندوق الكوارث في الزراعة لتقدير الضرر والتعويض، ومهما تكلمنا عن هذا الموضوع فلن يصل التعويض إلى عِشر التكلفة والعوض على الله، منوهاً بوجود ١٠ آلاف صندوق تفاح في برادات كفرام حتى الآن، لم يتم تسويقها بسبب تدني السعر إلى ما دون التكلفة، عدا عن تكلفة المازوت للتبريد، حيث التقنين الكهربائي أتى على كلِّ ربح للفلاح وأخرجه خارج دورة الإنتاج وتمنى أن تعود اللجنة الاقتصادية في قرارها بشأن محروقات البرادات، فالبرادات زادت تسعيرة التبريد بعد رفع سعر المازوت بالسعر الحر، وألّا يصرف المازوت إلّا للبرادات المشغلة بالكشف الحسي ولمدة ستة أشهر فقط في العام، وأن يتم ضم البرادات إلى غرف الزراعة وليس غرف الصناعة، فالخسائر على فلاحي التفاح كارثية، فإنّ نجوا من الظروف المناخية، تلقّفتهم ظروف التسويق. فهل يعقل أن كيلوغرام التفاح بنوعية جيدة الآن يباع بقيمة خمسة آلاف ليرة للمستهلك بعد تكلفة تبريده على المازوت بالسعر الحر لمدة ستة أشهر .
اقرأ أيضاً:
موجة برَد تسبب أضراراً زراعية كارثية في أرياف حمص وطرطوس واللاذقية