موجة برَد تسبب أضراراً زراعية كارثية في أرياف حمص وطرطوس واللاذقية
تشرين- محافظات:
أضرار زراعية بالجملة أسفرت عنها عاصفة البرد التي شهدتها محافظات حمص وطرطوس واللاذقية فجر اليوم، وحسب المعلومات الأولية، تركزت الأضرار على محصول التبغ والأشجار المثمرة في كلٍّ من ريف جبلة، القرداحة، الحفة، وخاصة أنّ هناك تبغاً كان وصل إلى مرحلة القطاف، بالإضافة إلى شتول لاتزال صغيرة لكنها تضررت بفعل البرد، إضافة إلى تضرر الأشجار المثمرة كالزيتون، الكرز الجوز، التفاح، إضافة لمزروعات أخرى.
وفي طرطوس لحقت أضرار كبيرة بموسم التبغ والأشجار المثمرة، نتيجة موجة البرَد العنيفة التي ضربت قرى منطقة القدموس بالكامل وبرمّانة المشايخ وقرية النيحة في الشيخ بدر وبعض قرى صافيتا، وكان القطاع الغربي لمنطقة القدموس هو الأكثر تضرراً بالمساحات المزروعة بالتبغ، وخاصة قرى خربة القبو – باملاخا -ونعمو الغربية وزهرة الجبل، وفي القطاع الشمالي الحاطرية، شكارة البحري، الدّي، النواطيف….) و الضرر الأكبر على الأشجار المثمرة، حيث تضرر موسمها بالكامل (الكرز- الزيتون- الجوز- التفاح والعنب….) وقدر المعنيون نسبة الضرر ما بين ٧٠- ١٠٠٪.
كما لفت رئيس دائرة صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية في “زراعة طرطوس” الدكتور حيدر شاهين إلى حدوث موجات قوية من البرد ألحقت أضراراً كبيرة على محصول التبغ في منطقة القدموس وعلى محصول التفاح في منطقة صافيتا.
وباشرت لجان الصندوق ودوائر الزراعة بحصر الأضرار الأولية الناتجة عن العاصفة.
أما في حمص استيقظ فلاحو منطقة ضهر القصير صباح اليوم السابع من أيار بعد ليلة عاصفة بالبَرد ليجدوا محاصيلهم وأراضيهم كأنها أثر بعد عين، حيث وصل حجم حبة البرَد إلى حجم حبة الزيتون بسماكات مختلفة، وخاصة قرى “فاحل وكفرام” والريف المحيط بهما.
وأتت العاصفة على الأشجار المثمرة جميعها بما فيها التفاحيات والكرمة التي تجاوزت مرحلة العقد، ووضع الثمار محزن، فالأوراق والثمار “مفتتة”، وأطاحت حبات البرد بجهد عام كامل من مبيدات وفلاحة وتقليم،، عدا عن أضرار أشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية، فالقمح تضرّر بشكل كبير، السنابل على الأرض “معصوفة”، وكذلك حقول “البسلة” والعدس ونسبة الضرر ١٠٠٪ وكلها حقول تتحضر للحصاد.
بدوره، رئيس جمعية كفرام الفلاحية عدنان ديب، أوضح أن عاصفة البَرَد ليلة أمس أتت على معظم أراضي قرية كفرام البالغة ٤١٣٠ دونماً، مزروعة بالأشجار المثمرة فقط (تفاح ، خوخ، دراق، زيتون) والثمار كانت جيدة وحجمها جيد، فالهطولات المطرية الغزيرة حسّنت كثيراً من حجمها، ولكن وقع ما لم يكن بالحسبان.
اقرأ أيضاً:
أضرار زراعية في محصولي التبغ والأشجار المثمرة في ريف اللاذقية بسبب “البرَد”