هل يتلقى التشجيع؟ مجلس أولياء الأمور يعزز التشاركية وفتح قنوات تواصل بين الأهل والمدرسة
دمشق – دينا عبد:
مجالس أولياء الأمور من أبرز الأدوات التربوية التي تؤدي دوراً أساسياً في العملية التعليمية، إذ تعزز التواصل بين المدرسة والآباء، لتبادل المعلومات والخبرات، وطرح المقترحات التي تسهم في الارتقاء بدور المدرسة، وجودة الخدمات التعليمية.
تعزيز التشاركية
ترى تغريد -أم لطفلين في المرحلة الابتدائية- أنه على لرغم من أهمية هذه المجالس، إلا أنها مبهمة وغامضة في بعض المدارس، وتتأرجح بين الضرورة والوجاهة الاجتماعية، في ظل غياب الرقابة على اجتماعاتها الدورية، أو لجهة تفاعل الإدارة المدرسية مع مقترحات أولياء الأمور.
أما رضوان – ولي أمر – فيرى أن لمشاركة الآباء والأمهات في اجتماعات مجالس أولياء الأمور أهمية كبيرة وهي المعرفة الدقيقة للأبناء من حيث مستوياتهم التعليمية وسلوكياتهم والوقوف عند نقاط الضعف وإمكانية حلها وشحذ الهمم للعمل والجد ومساعدة الأبناء وإيجاد الحلول لمشكلاتهم الدراسية والسلوكية في المدرسة وخارجها فمجالس أولياء الأمور مرآة عاكسة لواقع الطالب.
في حين تؤكد روان – معلمة- أهمية انعقاد مجالس أولياء الأمور فهي تساهم في تعزيز التشاركية وفتح قنوات تواصل حقيقية بين الأسرة والمدرسة، مؤكدة أن الوزارة تتابع وتشدّد في كل عام على ضرورة انعقاد مجالس أولياء الأمور بحضور كافة المعنيين في المجمعات التربوية وخاصة ممثلي المنظمات.
مببنة أن التعاون بين المدرسة والبيت هو دعامة قوية من دعائم التربية الحديثة، ويتمّ ذلك من خلال مجلس الأولياء، والوقوف على مختلف أوجه النشاط فيها، والمشاركة في بحث القضايا التي تساعد وتسهل على المدرسة تحقيق رسالتها التربوية.
مديرة الإشراف التربوي بوزارة التربية: يعقد مرة كل فصل وكلما دعت الحاجة
للتربية رأي
واعتبرت مديرة الإشراف التربوي في وزارة التربية إناس مية أن دور مجالس الآباء والأمهات فعال جداً لأنها تربط ولي الأمر بالمدرسة من خلال معرفة مستويات الطلبة بشكل عام ومعالجة بعض السلوكيات غير المحببة الموجودة بشكل عام ومعرفة الأسباب ثم إيجاد خطط لمعالجتها مع ولي الأمر والمدرسة.
وأشارت مية إلى أن مجلس الأولياء يهدف إلى توطيد التعاون وتوثيق الصلة بين المدرسة والأسرة في سبيل النهوض بالعملية التربوية والارتقاء بها نحو الأفضل والاهتمام بالبيئة المدرسية ونظافتها والمحافظة عليها وإبراز دورها في التربية المتوازنة للتلاميذ من جميع النواحي النفسية والفكرية والجسدية والثقافية.
ويشارك في مجلس الأولياء بحسب ما ذكرت مديرة الإشراف التربوي، أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية أو التدريسية بمن فيهم المرشد الاجتماعي أو المرشد النفسي والتربوي والموجه الاختصاصي المشرف على المدرسة وممثل عن المنظمة الشعبية المعنية وممثل عن نقابة المعلمين واللجان الخاصة بالتعليم الإلزامي.
حيث يعقد مجلس الأولياء مرة واحدة كل فصل دراسي وكلما دعت الحاجة أي بعد شهرين من بداية الفصل الدراسي لمناقشة القضايا التربوية.
بقي أن نذكر أن مجالس أولياء الأمور ضرورة ملحة ينبغي دعمها وتشجيعها، من خلال الترويج الاجتماعي والأُسري لها بكل الإمكانات المتاحة، لما لها من أهمية بالغة تساهم في ارتقاء المنظومة التعليمية وبالتالي الوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة، والتي من أهم مقوّماتها الشراكة الدائمة بين المدرسة وأولياء الأمور، والتي تعتمد على أهمية التعاون المستمر لإنجاح العملية التربوية والتعليمية.