فأر الحقل يهدد محاصيل حماة والمكافحة تتطلب التعاون

حماة – مختار سلهب:
أكد مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير، ضرورة تعاون المجتمع المحلي والمزارعين في محافظة حماة مع مديرية الزراعة عبر الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية المنتشرة في أرياف المحافظة، لمكافحة قوارض فأر الحقل الاجتماعي، الذي يختلف عن الفأر المنزلي، ويحتاج متابعةً وطرقاً مختلفة للتخلص منه.
وكشف باكير عن وجود بؤر ومستعمرات ذات تكاثر سريع لفأر الحقل في بعض المواقع القريبة من ضفاف نهر العاصي، وخطوط الصرف الصحي المكشوفة و السواقي، وهي تشكل خطراً كبيراً، يهدد بتلف المحاصيل الزراعية وتردّي الإنتاج بشكل كبير.
وأشار باكير إلى توفر الأدوية والسموم الخاصة بمكافحة هذا النوع من القوارض في كل الوحدات الإرشادية ومديرية الزراعة، وبالكميات التي يحتاجها الفلاح، مترافقة مع حملات وندوات التوعية والإرشاد حول كيفية استخدامها، لتحقيق أفضل نتيجة والتخلص من أكبر عدد ممكن منها.
وذكر باكير أن المديرية وزعت على الفلاحين حتى تاريخه حوالي ١٢٠٠ كغ من مادة الكلينات، وما يزيد على ٧٠٠ ملغ من مادة فوسفيد الزنك، التي تستعمل للقضاء على فأر الحقل في كل مناطق المحافظة التي تتبع مديرية زراعة حماة، كما سبق ذلك توزيع ٤ أطنان من الخلطات السامة (جريش و فوسفيد الزنك و زيت نباتي).
لافتاً إلى أن مديرية الزراعة قامت بحملات توعية ومكافحة بالطرق العلمية والميكانيكية في المواقع الأكثر انتشاراً لهذه القوارض، وخاصة في حقول مناطق “حربنفسه والحميري وطلف وكفر قدح” وغيرها، عبر جرارات المديرية التي يبلغ عددها ٧ جرارات فقط، وهي غير كافية لتغطية جزء بسيط من المساحات التي تتواجد فيها البؤر، حيث بلغت المساحات التي تمت حراثتها في المرحلة الأولى التي بدأت مطلع الشهر العاشر من العام الماضي ١٨٥ هكتاراً تبعتها مرحلتان وما زالت العملية مستمرة.
وأكد باكير أن طرق المكافحة تعتمد على الفلاحة وهي الأجدى، وذلك بعد جني المحصول مباشرة، والتخلص من كل البقايا الزراعية، وبذلك يتم القضاء على أوكار الفئران وصغارها عبر تخريبها وموتها، والطريقة الثانية تتمثل في وضع السموم بالأوكار، بمعدل ملعقة من خلطة السموم مع الطعوم، وإغلاق المنفذ، وهناك طريقة الغازات الكيميائية بوضع أقراص فوسفيد الألمنيوم ومبيدات البروديفاكوم “مانع تخثر الدم” كجرعة واحدة، لافتاً إلى أهمية الحفاظ على الحيوانات البرية كطريقة علاج حيوية عبر ترك الحيوانات المفترسة كالثعالب والقطط البرية والأفاعي والزواحف والنمس والطيور الجارحة، وأهمها البوم الأبيض الذي يفترس ما بين ٥٠٠ إلى ٦٠٠ فأر في الموسم الزراعي.
يذكر أن الحلول والمقترحات تتمثل في زيادة كمية محروقات الجرارات المخصصة للفلاحة، وتأمين فوسفيد الألمنيوم، وحل مشكلات الصرف الصحي، واستثمار الأراضي الوعرة بحراثتها عبر معدات خاصة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
إجراء أول عمليتي زراعة حلزون ضمن برنامج الكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة ندوة حوارية في وزارة الخارجية عن سمات وخصائص العلاقات السورية- الروسية بمناسبة مرور 80 عاماً على إقامتها وزير الزراعة السوداني يطلع على التجارب الزراعية لـ"أكساد" في اللاذقية لليوم الثاني.. مؤتمر الباحثين السوريين المغتربين 2024 يتابع أعماله.. رؤية جديدة لتأهيل الطلاب والاستثمار في الفكر البشري «سديه تيمان» والوحشية الإسرائيلية التي لا حدود لها.. المنطقة تترقب جهود الاحتواء الدولية و«رد» الكيان ما زال رهن مخاوفه بهدف اختبار الأداء والجاهزية.. البحرية الروسية تجري تدريبات قتالية بمشاركة أربعة أساطيل من السفن ووحدات الطيران البحري «الأم السورية شمس لا تغيب» فيلم «ديكودراما» يوثق دور المرأة السورية خلال سنوات الحرب أهمها تدهور الذاكرة والإدمان.. تأثير العالم الافتراضي في الصحة غير مسبوقة منذ سنوات.. تقديرات إنتاج الفستق الحلبي لهذا العام تفوق ٧٧ ألف طن ١٥.٧ مليار ليرة ديون تأمينات حماة على القطاعين العام والخاص  و ١٣ ملياراً  تحصيلات