من سيتوج بلقب أمم إفريقيا اليوم كوت ديفوار أم نيجيريا؟

تشرين:
يسدل الستار اليوم على كأس أمم إفريقيا في أبيدجان عاصمة كوت ديفوار (ساحل العاج)، بمواجهة من العيار الثقيل بين صاحب الأرض منتخب ساحل العاج و منتخب نيجيريا في الحادية عشرة ليلاً بتوقيت مكة المكرمة في ملعب الحسن واتارا.
يتطلع كلاهما لاعتلاء عرش إفريقيا، واستهلت ساحل العاج، المتوجة باللقب عامي 1992 و2015، النهائيات الحالية بين المرشّحين، لكنها بدأت بهزيمة قاسية أمام غينيا الاستوائية 0-4 جعلتها تودّع نظرياً دور المجموعات بخسارتين، وانحصرت آمالها حينها بالتأهل بين أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، وعادت موزمبيق من بعيد وتعادلت مع غانا 2-2، ثم قدّم لها المغرب هدية بفوزه على زامبيا، فتأهل منتخب «الفيلة» بخدمة من المغرب.
وعلى وقع إقالة المدرب الفرنسي جان لوي غاسيه وتعيين مساعده إيميريس فاييه، استمرت المفاجآت مع إقصاء السنغال حاملة اللقب بركلات الترجيح، بعد هدف تعادل متأخر من لاعب وسط الأهلي السعودي فرانك كيسييه. فصلٌ جنوني آخر تحقق في ربع النهائي، عندما عادل المنتخب الإيفواري منتخب مالي في الدقيقة الأخيرة رغم لعبه منقوصاً منذ الدقيقة 43، ثم اقتنص هدف الفوز في الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني، بينما جاءت مواجهته الأخيرة مع الكونغو الديموقراطية في نصف النهائي أقل صخباً، حسمها العائد إلى التشكيلة الأساسية بعد تعافيه من الإصابة سيباستيان هالر.
وساحل العاج التي تخوض النهائي الخامس في تاريخها، أصبحت أوّل دولة تخسر بفارق أربعة أهداف (أمام غينيا الاستوائية 0-4) ثم تبلغ النهائي، منذ نيجيريا عام 1990 (1-5 أمام الجزائر). وبعد إيقافهم،

بعد 1984، لن يكون رجال فاييه في نزهة أمام نيجيريا حاملة اللقب ثلاث مرات (1980,1994,2013) والتي تخوض النهائي الثامن، تميّز منتخب نيجيريا في النسخة الحالية بصلابة دفاعه، إذ اهتزت شباك لاعبي المدرب جوزيه بيسرو مرتين في خمس مباريات، علماً أنه فاز على ساحل العاج تحديداً 1-0 في دور المجموعات. وأعلن البرتغالي مراراً ان هدفه عدم استقبال الأهداف أوّلاً.
حصدت نيجيريا7 نقاط في الدور الأول، ثم تخلصت من عقبات صعبة في الأدوار الاقصائية، على الكاميرون (2-0)، أنغولا (1-0) ثم جنوب إفريقيا بركلات الترجيح، وخاضت هذه البطولة على وقع بداية سيئة في تصفيات مونديال 2026 (تعادلان مع ليسوتو المتواضعة وزمبابوي)، تحت اشراف بيسيرو الذي لم ينجح الاتحاد المحلي بإقالته بسبب نقص الأموال، لكن بيسيرو قلب الطاولة على أبناء البيت الواحد، وساعده تألق أديمولا لوكمان وأوسيمهن الذي حامت شكوك حول مشاركته في المباراة الأخيرة لإصابته، فاليوم من سيتوج بلقب القارة السمراء الفيلة وهم أصحاب الأرض والجمهور؟ أم نسور نيجيريا الذين فشلوا قبل اليوم بالتأهل لمونديال 2022 ؟.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار