شجار الأبناء وسيلة من وسائل إثبات الذات

دمشق- دينا عبد: 

نتيجة إلى تقارب الأعمار يحدث الشجار بين الإخوة، وبالرغم من أنها حالة مزعجة يلعب فيه الأبوان دور المتفرج، إلّا أنها تسهم في تطور الشخصية ونموها؛ فشجار الأبناء إحدى الوسائل لإثبات الذات، وهو فرصة يتعلم فيها الابن الكثير من الخبرات وتكون المشكلة التي حصلت درساً له فيما بعد.

تجربة

ازدادت المشاحنات بين رانيا وأخيها رامي نتيجة لتقارب أعمارهما وخاصة أثناء الذهاب إلى المدرسة؛ فبعد دخولهما غرفة الصف تبدأ المشاحنات على القلم والدفتر وعلبة الهندسة التي يحتج أخيها بأنها له؛ وهكذا لا تنتهي هذه المشاجرات قبل نهاية الحصة الأولى وتدخل المعلمة وإعلام الأهل الذي يتدخلون بتوجيه ابنهم بضرورة عدم الشجار خارج المنزل.

تربوية: الأولاد يميلون عادة إليه أكثر من البنات

المرشدة التربوية صبا حميشة ترى أن مشاجرات الأبناء فيما بينهم أمر طبيعي خصوصاً في الأسرة التي تضم ولدين متقاربين في العمر، وغالباً قد يكون الشجار نتيجة اختلاف بالرأي أو في وجهات النظر.

مشيرة إلى أن أسباب الشجار كثيرة وغالباً ما يكون الأهل هم السبب في ذلك عن طريق تفضيل أحد الأخوة على الآخر فيخلقون بذلك الغيرة فيما بينهم؛ وكثيراً ما يتشاجر الأبناء في عمر صغيرة من أجل امتلاك أو استحواذ على أشياء في المنزل.

وبحسب حميشة فأن الأولاد يميلون عادة إلى الشجار أكثر من البنات، ويلجؤون إلى  الشجار  مع أقرانهم مهما كانت أواصر الصداقة التي تربطهم، وتقل عادة الشجار كلما تقدم الابن في العمر، أما اذا استمر الشجار لأكثر من يومين متواصلين فإنه يكون انحرافاً سلوكياً يستدعي دراسة أسبابه وعلاجه، إضافة لذلك فإن المشاجرات فرصة للآباء لممارسة المهارات الاجتماعية التي يحتاجونها خلال حياتهم كبالغين فيتعلمون من خلالها استراتيجية حل المشكلات.

ولفتت حميشة إلى أنه حتى ننجح في فض الخلافات علينك أن نتحلى بالصبر فهناك فئة من الآباء فقدوا السيطرة على أبنائهم وخاصة الذكور منهم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار