البكاء مفيد للعين وللصحة بشكل عام

تشرين:
البكاء ظاهرة ينفرد بها البشر، ويعد ردَّ فعل طبيعياً للعواطف الإنسانية، مثل الحزن والفرح والغضب والخوف، حيث ينتج الدموع التي ترطب العينين وتساعد على حمايتها من الجفاف والالتهابات.
يقول العلماء: لكي تؤدي العين وظيفتها بشكل طبيعي، يجب أن يكون سطحها رطباً باستمرار، بغض النظر عن الظروف الخارجية، ويحافظ الجسم السليم على الترطيب الأمثل للعين في حال تواجد الشخص في مكان حار وجاف أو في مكان بارد.
وحسب موقع “ultralinzi.ru” الطبي، يقسم العلماء الدموع إلى 3 فئات متميزة: الدموع الانعكاسية و الدموع المستمرة والدموع العاطفية، فهل يفيد البكاء العين أم يضرها؟
في هذا الصدد يقول العلماء: تفرز عيون الأشخاص الحساسين بشكل خاص ما يصل إلى 30 مل من الدموع في اليوم، ويمكن لهذه “الدموع العاطفية” أن تكون مفيدة أحياناً فهي تساعد على تخفيف الحزن والتوتر النفسي، كما يزداد في الجسم أثناء البكاء إفراز هرمون الإندروفين والذي يعدّ مضاد ألم طبيعياً يفرزه الجسم لتخفيف الألم والتوتر، كما يزداد في الجسم أثناء البكاء أيضاً إنتاج مادة الإنكفالين، وهي مادة لها تأثيرات مريحة وتساعد في تخفيف الألم.
وبشكل عام توجد للدموع عدة فوائد بالنسبة لصحة العين، فهي تحميها من الجفاف والغبار والعديد من الأضرار الخارجية، وتساعد في منع الالتهابات مثل التهاب الملتحمة والتهاب الجفن بسبب البكتيريا والفيروسات والمواد المسببة للحساسية. ونصيحة علاج الكثير من هذه الحالات هي ببساطة الحفاظ على نظافتها أثناء شفاء نفسها لأن دموعك يمكن أن تساعد في حل المشكلة.
كما تساعد الدموع بإيصال العناصر الغذائية إلى القرنية وتساهم في إزالة الخلايا الميتة، ونظراً لأن الدموع الانعكاسية تحتوي في الغالب على الماء، فهي جيدة في غسل الرواسب من العين وبالتالي حماية القرنية من التآكل، كما تساهم في تهدئة التهيج وإخراج بعض المواد الضارة من الجسم.
ويقول العلماء:لا يقتصر البكاء على ترطيب العين فحسب، بل لدينا غريزة طبيعية للقيام بذلك عندما نشعر بألم جسدي أو عاطفي.
وأضافوا: إضافة إلى هرمونات التوتر، تحتوي الدموع العاطفية أيضاً على الأوكسيتوسين والإندورفين التي يشار إليها غالباً باسم هرمونات الشعور بالسعادة.
وتحتوي الدموع العاطفية على مستويات عالية من الكورتيزول وهرمون التوتر الأساسي والأدرينالين وهذه الهرمونات يمكن أن تساعد في تخفيف الألم الجسدي والعاطفي. ولذلك، فإن هذه الدموع تقلل من التوتر ويعتقد أنها تساعدنا على تنظيم عواطفنا.
ويشير العلماء، إلى أنه بالرغم من فوائد الدموع للعين فإن للبكاء بعض الأضرار أيضاً، فالبكاء المستمر بتسبب بتهيج واحمرار العينين ويؤثر في الغدد المفرزة للدموع، وقد يتسبب بحساسية لبشرة الوجه ومحيط العين، ويؤثر في الأجفان، والبكاء والتوتر العاطفي يزيد إفراز الكورتيزول المضر بالجسم.
يشار إلى أن ما يقارب ثلث الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر يعانون من متلازمة جفاف العين وسيحتاجون إلى استخدام قطرات الدموع الاصطناعية عدة مرات في اليوم أو مرهم للعين لإدارة هذه الحالة، وهذا الأمر يؤكد فوائد البكاء للعيون.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار