بعد توقف دام أسبوعاً نتيجة الأحوال الجوية.. استئناف قطاف الخضار الشتوية وتوقعات بانخفاض الأسعار مع زيادة الوارد إلى الأسواق

درعا – عمار الصبح:
استأنف مزارعو الخضار في محافظة درعا جني ما تبقى من محاصيلهم الشتوية، بعد توقف دام قرابة الأسبوع نتيجة الأحوال الجوية التي سادت والأمطار التي شهدتها المحافظة مؤخراً.
وتوقع مزارعون أن تعود حركة الإنتاج في الحقول المزروعة إلى طبيعتها بالتدريج، ما من شأنه أن ينعكس على تدفق الخضار إلى أسواق المحافظة والسوق المركزية في دمشق، بعد فترة حالت فيها الأمطار دون قدرة المزارعين على جني محاصيلهم، ما أدى إلى تباطؤ في حركة ورود الخضار إلى الأسواق.
وبين المزارع محمد الرمان، أن المزارعين استأنفوا العمل لقطاف ما تبقى من الخضار الشتوية بالتزامن مع نهايات موسمها لهذا العام، حيث شهد اليومان الماضيان عودة للسيارات التي تقل العمال إلى العديد من مواقع الإنتاج التي استؤنف العمل فيها، واصفاً حركة الإنتاج بالمقبولة مقارنة مع الأسبوع الماضي التي كان من المتعذر فيها جني المحاصيل نتيجة الأمطار ورطوبة التربة، فيما من المتوقع – حسب رأيه – أن يعود الوضع إلى طبيعته خلال الأيام القادمة مع الأنباء عن تحسن الطقس وارتفاع درجات الحرارة.
وأشار المزارع إلى أن موسم الخضار الشتوية بات في خواتيمه، فيما يتم جني ما تبقى في الأراضي المزروعة بالملفوف والزهرة والجزر والخضار الورقية كالسبانخ والسلق والبقدونس، فيما بدأ المزارعون جني بواكير محصول الفول، ولكن بكميات قليلة، إضافة إلى مساحات بسيطة مزروعة بالبطاطا الخريفية والتي باتت عمليات قطافها في مراحلها الأخيرة.
بدوره، توقع أحد تجار سوق الهال في مدينة درعا أن تعود حركة الأسواق إلى وتيرتها المعتادة بعد استئناف عمليات جني محاصيل الخضار في المحافظة، ما قد ينعكس على الأسعار التي من المتوقع أن تشهد انخفاضاً نسبياً مقارنة مع الأسبوع الماضي.
وكشف التاجر عن أن حركة السوق تأثرت خلال الفترة الماضية، فانخفضت الكميات الواردة من الخضار المزروعة في المحافظة إلى الأسواق بمعدل النصف تقريباً نتيجة صعوبة جني الخضار بسبب الأمطار، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها بنسبة تراوحت بين 35 و40 في المئة.
ولفت إلى أن تأثر الأسواق لم يقتصر فقط على الأصناف المنتجة في المحافظة، بل تعداه إلى الأصناف الواردة للأسواق من المحافظات الأخرى، فقد انخفضت الكميات الواردة من البندورة والكوسا والباذنجان والخيار وغيرها من أصناف الخضار المزروعة في البيوت البلاستيكية والواردة من المحافظات الأخرى، نتيجة تأثر الإنتاج بالأحوال الجوية وموجة البرد التي سادت مؤخراً.
ووصلت عمليات جني محاصيل الخضار الشتوية في المحافظة إلى نهايتها، وكذلك الأمر بالنسبة لمحصول البطاطا الخريفية الذي من المتوقع أن تنتهي عمليات قطافه خلال الأيام القادمة، حيث بلغت المساحات المزروعة به 1950 هكتاراً، بزيادة تفوق المساحة المخططة بـ 840 هكتاراً، وسط مؤشرات إنتاجية قدّرها رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس وائل الأحمد بـ 39 ألف طن، مقابل 29 ألف طن في الموسم الماضي.
وأضاف الأحمد : إن المزارعين في درعا وبعد قرب انتهاء المواسم الشتوية يحضرون حالياً للزراعات الصيفية الباكورية من ناحية زراعة بذور البندورة والخيار والفليفلة والباذنجان والبطيخ والشمام في البيوت المحمية، ليتم بدء الزراعات الصيفية مطلع شهر نيسان المقبل.