ننافس على المراكز الأولى عالمياً.. إطلاق البطولة الوطنية المؤهلة للمشاركة في أولمبياد الروبوت العالمي

تشرين – أيمن فلحوط:

تعمل هيئة التميز والإبداع على نشر ثقافة الذكاء الصنعي والروبوت والبرمجة واستثمارها عبر المسارات العلمية للأولمبياد العلمي السوري الذي يتوجه نحو أجيال متعددة، بدءاً من سن البراعم، وصولاً إلى المراحل الجامعية، حيث تعمل على التواصل المتميز والمثمر بين الإنسان والآلة والإبداع في الابتكار، وتقديم الأفكار الكفيلة بتوجيه الروبوت نحو القيام بمهام متعددة ومتنوعة وملبية لمتطلبات العصر، لتغدو لغة الروبوت محببة مقربة لدى شريحة واسعة من الأطفال واليافعين والشباب، بعدما صار الروبوت لهم وبين أيديهم جراء التعاون من هيئة التميز والإبداع ووزارة التربية لتعزيز ثقافة الروبوت، وتسليط الضوء على أهمية الروبوت ودوره الإيجابي في حياة الناس اليومية، وقد ترجم الفريق العالمي للروبوت شغفه في علوم الروبوت بحصد الميدالية الفضية في أولمبياد الروبوت العالمي الذي أقيم في بنما في العام الماضي.
انطلاقاً من هذا الدور دعت اليوم إدارة الأولمبياد العلمي السوري إلى مؤتمر صحفي لشرح شروط المشاركة في البطولات المختلفة، وكيفية استعمال الروبوت في القيام بالزراعة المستدامة، وتحويل المدن إلى مدن خضراء، والتحضير لاحتمالية حدوث كوارث طبيعية، والمساعدة على التقليل من آثارها عبر عدد من المسابقات، التي تبدأ بمهام الروبوت للفئة الابتدائية للأعمار من 12- 18عاماً والمتعلقة بالزراعة المستدامة، وتشمل الحفاظ على المزارع وزراعة الطعام والاعتناء بالدجاجات، ومساعدة الناس على إنجاز الأعمال بشكل كامل.
الفئة المتوسطة للأعمار من 11-15 يقوم الروبوت على حلبة اللعب بالمساعدة على تحويل المدن إلى أماكن أكثر اخضراراً، وذلك بإنشاء منتزهات جديدة، ومساعدة السكان على إنشاء حدائق على الأسطح واستعمال الطاقات البديلة.
الفئة العليا للأعمار من 14-19 -قوة الطبيعة-  يقوم الروبوت على حلبة الفئة العليا بالمساعدة على استعادة المدينة، بعد حدوث كارثة طبيعية، فهو سيساعد على إعادة بناء المنازل وتنظيف الشوارع من الحطام وإصلاح أنابيب المياه.

مسابقة مبدعي المستقبل
الفئة الابتدائية للأعمار من 8-12 عاماً وللمتوسطة من 11-15 عاماً وللعليا من 14-19 يتوجب على الفرق المشاركة في مسابقة مبدعي المستقبل لموسم 2024  بتطوير نموذج روبوتي يساعد الناس على العيش بانسجام مع الطبيعة.


ويمكن للفرق حسب تعليمات هيئة الأولمبياد اختيار أحد المجالين الاثنين أو العمل على مشروع يدمجهما معاً.
المجال الاول: المستقبل المستدام يمكن للروبوت أن يشارك مشاركة كبيرة في هذا المجال: هل بإمكان فريقك تطوير نموذج روبوت للمساعدة على جعل جزء من حياتنا المعاصرة أكثر استدامة؟
المجال الثاني -قوة الطبيعة-: هل بإمكان فريقك تطوير نموذج روبوتي للمساعدة على منع الضرر الناجم عن الكوارث الطبيعية أو العمل على التخفيف من التأثيرات الناتجة عنها في حياتنا؟
وهناك مسابقة مهندسي المستقبل للأعمار من 14-19 عاماً:  تحدي سيارة القيادة الذاتية، فلن تكون هناك سيارات متعددة على المسار في الوقت نفسه. وبدلاً من ذلك ستقوم سيارة واحدة في كل محاولة بتحقيق أفضل زمن بقطع دورات كاملة متعددة على الحلبة.

تعريف المدربين وأعضاء الفريق
رئيس اللجنة العلمية لعلوم الروبوت والمنسق الوطني لأولمبياد الروبوت العالمي الدكتور مهيب النقري، بين في تصريح صحفي أن إطلاق مسابقات الأولمبياد الوطني المؤهلة إلى النهائيات العالمية في تركيا، يهدف إلى تعريف المدربين وأعضاء الفرق على الشروط التي تحدد كل عام للمسابقات.

د. النقري: المسابقة الوطنية تقام على مرحلتين

ونتوقع مشاركة أكثر من 30 ألف فريق على مستوى العالم، ويتأهل للنهائيات العالمية 500 فريق، وفي كل عام نقوم بتحضير الفرق وتدريبها، وتقام النهائيات على المستوى الوطني من مرحلتين، الأولى مرحلة التجمعات في الأسبوع الأول من شهر تموز، ويتأهل منها ثلث الفرق الإجمالية المشاركة في البطولة، التي تبدي مشاركتها في المنافسات، وهي الفرق الأفضل على المستوى الوطني، والتي تحقق علامات كاملة في المسابقات المحددة، لتمثل سورية في النهائيات العالمية، علماً أن فريقنا الوطني حقق ميدالية فضية وكنا قريبين من الميدالية الذهبية، وفرقنا تنافس الفرق العالمية.

مشاركة 30 ألف فريق على مستوى العالم

وأضاف الدكتور نقري: يبدأ التسجيل عادة في المسابقة قبل شهرين من انطلاقها عبر استمارة  تنشر على صفحة موقع الأولمبياد العلمي، ويتم وضع كل التفاصيل المتعلقة بالمسابقة، وننتظر في هذه الفترة أي استفسارات من قبل المدربين وأعضاء الفرق للإجابة عليها.

تنمية المهارات
وتحدث عضو اللجنة العلمية للروبوت في سورية الدكتور مهند مكي عن المشاركة في مسابقة مهندسي المستقبل  للأعمار من 14-19 عاماً، وهي فئة مميزة من بين الفئات تركز على نقل مشكلة حقيقية ضمن الواقع للمدارس والطلاب، والمشكلة المطروحة هذا العام هي مشكلة السيارة ذاتية القيادة.
وهذه الفئة تساعد الطلاب على تنمية مهاراتهم البرمجية والميكانيكية، إضافة لتعليمهم العمل كفريق متكامل للوصول للنتيجة.
والفريق مكون من شخصين أو ثلاثة أشخاص بالنسبة للمدرب، والهدف من العمل هو تطوير سيارة ذاتية القيادة تتبع مساراً معيناً ضمن عوائق متنوعة وموزعة بشكل عشوائي لإتمام المهمة بشكل كامل دون تصادم مع هذه العوائق، ويتطلب هذا الشيء عملاً جماعياً من الفريق، وإدارة المشروع المتكامل على مدى تسعة أشهر للوصول إلى الهدف، واستخدام برمجيات وبطاقات تحكم متقدمة.

الزراعة المستدامة
وشرح رئيس لجنة الحكام للفئة الابتدائية المهندس عبد الهادي البيطار المهمة المحددة هذا العام بالزراعة المستدامة، ومثالها قرية بحاجة لمحصول معين خالٍ من أي مواد كيميائية، عبر إنشاء حقول ومنطقة لتصنيع الأسمدة العضوية، والروبوت مهمته مساعدة أهل القرية في تنفيذ المهام الخاصة بالزراعة في حال انشغالهم بالحياة، والتأكد من مواعيد الري والزراعة وإضافة الأسمدة والنضج والتسويق، وبالطبع يتم تحويل المخلفات لتصنيع الأسمدة العضوية، ما يعني الحفاظ على الوقت والدقة في المواعيد المختلقة للزراعة ولجني المحاصيل.
وتطرقت المدربة جيما إلياس في مدرسة  الباسل للمتفوقين في جرمانا الثانية، إلى أهمية إنعقاد المؤتمر الصحفي لشرح كل التفاصيل حول المسابقات المتعددة، مبينة أن مشاركتهم للسنة الثالثة على التوالي في المسابقات المؤهلة لأولمبياد الروبوت العالمي، والتي تصدر فريقها المركز الأول على مستوى ريف دمشق في العام المنصرم، كما حقق  الميدالية البرونزية على الصعيد الوطني، وتتطلع مع فريقها لتحقيق نتيجة أفضل هذا العام، وإحراز مراكز متقدمة، ومشاركة بفرق أكثر بعد تأمين المعدات الخاصة للفرق.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار