من إعلام العدو.. حقائق جديدة تؤكد ارتكاب جيش الاحتلال جرائم ضد الإنسانية في غزة

تشرين – غسان محمد:

فيما يحاول كيان الاحتلال إخفاء الجرائم التي يرتكبها في حق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، كشف تقرير أعده المراسل في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، يانيف كوبوفيتش، ونشرته الصحيفة يوم الأربعاء الماضي، أنّ “الجيش الإسرائيلي” تعمد حرق مئات المنازل في قطاع غزة بكل محتوياتها، ونقلت الصحيفة عن ضباط في الجيش تأكيدهم أن إحراق البيوت تحوّل إلى وسيلة تدمير متعمد في الحرب على قطاع غزة.

كما نقلت الصحيفة عن ثلاثة ضباط يشاركون في قيادة الحرب على القطاع قولهم، إنّ عمليات حرق المنازل تمَّت بأوامر مباشرة من ضباط ميدانيين، ومن دون الحصول على الموافقات القضائية اللازمة، وأن العديد من هذه العمليات، كانت انتقاماً من جنود إسرائيليين لمقتل زملائهم.

وبحسب “هآرتس”، فإن ثلاثة ضباط يقودون الهجوم البري على قطاع غزة، أقروا بأن إشعال النار في المنازل أصبح أحد مسارات العمليات العسكرية على الأرض، وأن الجنود الإسرائيليين قاموا في بعض الحالات في حرق منازل كانوا يتحصنون فيها أثناء عملياتهم على الأرض، لكنهم قاموا بإضرام النار بعد مغادرتها.

وفي سياق ما كشفته الصحيفة أيضاً، قالت إن جنوداً شاركوا في الحرب على غزة، نشروا مؤخراً روايات عن حرق منازل، بعضها كان بغرض الانتقام لمقتل زملاء لهم في وحدتهم العسكرية، وأحياناً بدافع الانتقام، وردا على عملية طوفان الأقصى.

وتابعت الصحيفة، أنه حدث في إحدى الحالات، أن ترك جنود قبل مغادرتهم أحد المنازل، رسالة لزملائهم الذين سيحلون بعدهم، قالوا فيها: لم نحرق المنزل حتى تتمكنوا من الاستمتاع به، لكن عندما تغادرونه، ستعرفون ما عليكم فعله، في إشارة إلى حرقه.

وأكدت “هآرتس” أن عمليات حرق المنازل شملت منازل مدنيين لا صلة لهم بفصائل المقاومة ولا بعملية طوفان الأقصى، ما يعني أنها جزء من عمليات التدمير التي الممنهجة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي منذ مرحلة مبكرة من الحرب، بزعم أنها تعود لنشطاء من فصائل المقاومة وأشخاص شاركوا في اقتحام مستوطنات غلاف غزة يوم السابع من تشرين الأول، أو أن هذه المنازل تشكل بنية تحتية للمقاومة الفلسطينية، أو تتواجد بالقرب منها بنية تحتية للمقاومة.

وقالت الصحيفة، إن الولايات المتحدة طلبت مؤخرا من “إسرائيل” التوقف عن هدم المباني العامة في قطاع غزة، مثل المدارس والمشافي، لأن ذلك سيمس بالسكان المدنيين الذين سيعودون إلى منازلهم بعد انتهاء الحرب، وقد تمت الموافقة على الطلب الأمريكي، وتم تقليص عمليات تدمير المنازل المهجورة، ليس بسبب الطلب الأمريكي فقط، بل لأن الجيش الإسرائيلي أدرك أن عمليات التدمير هذه تحتاج إلى وقت وموارد، وتُعرّض الجنود المشاركين في الحرب للخطر.

وختمت “هآرتس” قائلة، إن الدمار الواسع الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي في غزة دفع العديد من الأوساط الأكاديمية في العالم، إلى بحث إمكانية إلقاء اللوم على “إسرائيل” واتهامها بتدمير البيئة الحياتية والمعيشية لسكان غزة، وتطبيق سياسة العقاب الجماعي ضد السكان المدنيين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار