اجتماع اللجنة المركزية للحزب
تتطلع جماهير البعث الوفية وأبناء شعبنا عامة إلى اجتماع اليوم للجنة المركزية للحزب، والذي يضم الرفاق أعضاء اللجنة المركزية للحزب، إضافة إلى أمناء فروع الحزب وأعضاء لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية، بتفاؤل كبير ينطلق من التضحيات الجسام التي قدمها البعثيون في ساحات النضال، وفي معارك العزة والفخار، على مدى عقود من الزمن.
وعلى جدول اجتماع اليوم ثلاث نقاط مهمة هي: آلية الانتخابات الخاصة باللجنة المركزية، وإحداث اللجنة العليا للانتخابات، وما يستجد من أمور.
وبعد الاجتماع، سيتم البدء ووفق المعطيات والتوجهات والقرارات التي ستصدر عنه، بانتخاب ممثلي الحزب إلى اجتماع اللجنة المركزية الموسّعة، وسينتخب هذا الاجتماع بدوره أعضاء اللجنة المركزية الجديدة، ومن ثم قيادة مركزية جديدة لحزب البعث العربي الاشتراكي.
ومن هنا تأمل جماهير شعبنا أن تكون القرارات مصيرية، ترتقي لتطلعات القاعدة الجماهيرية الواسعة للبعث الأصيل، وتكريساً لمقولة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد في المؤتمر القطري العاشر عام 2005: (إن البعث قوة طليعية في حياة الشعب والوطن).
وتالياً تحدد مستقبل ومصير حزب البعث وهويته، وفي مقدمة ذلك ممارسة مبدأ النقد الذاتي، والمحاسبة للمقصرين أينما كانوا، وفي أي موقع للعمل، باعتباره حزباً قائداً وحاكماً، لذلك فالمطلوب من الحضور، أن يكونوا أكثر جرأة ومصداقية في تحقيق تطلعات الجماهير، من أجل مستقبل سورية وأمتها، وتضحيات جماهير الحزب وشعبنا وتصديهم لأعتى وأشرس حرب كونية في العصر الحديث تعرضت لها سورية، وتمكنت بفضل تلك التضحيات، وإرادة الانتصار على قوى البغي والعدوان، تحقيق الانتصار، ولا تزال سائرة في معارك الشرف والعزة التي يقودها جيشنا الباسل لتعود كما كانت، قبل الحرب الكونية.
لذلك نؤكد أن اجتماع اليوم فرصة تاريخية ومفصلية في مسيرة حزب البعث العربي الاشتراكي، وعلى جميع الأعضاء أن يمارسوا دورهم بمسؤولية وطنية عالية للنهوض بالوطن، وإعادة البناء والإعمار والتنمية وفقاً لما تتطلّبه المرحلة المقبلة في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وتجاوز الأخطاء السابقة، وخاصة ما يتعلق بالأوضاع المعيشية الصعبة التي فرضتها الحرب الكونية على سورية، والحصار الجائر من قوى البغي والعدوان على الوطن، الذي تعاني منه جماهير شعبنا.