عندما يصدر اتحاد لعبة فاعلة في الرياضة السورية بلاغاً يتضمن عقوبات مالية كبيرة على أندية تشارك في الدوري العام لمخالفة الجماهير لأنظمة الاتحاد المتعلقة بالتشجيع والتصرف على المدرجات ويتم بذلك تثبيت الأخطاء على معظم الأندية، فهذا يعكس صورة تدعى فشل الدوري وتضع الأندية في موقع العاجز عن المتابعة قياساً بالحالة المادية التي تعاني منها الأندية.
ومن خلال تحليل عناوين هذه العقوبات فهي لا تعني قوة للاتحاد ولا تشكّل رادعاً للجماهير عن الاستمرار في تصرفاتها في الملاعب. وإصدار العقوبات ليس مقياساً للأهلية القيادية للاتحاد، بل إن قوة الاتحاد وكفاءته تتبلور في توفير المناخات التي تحول دون فرض العقوبة. وذلك من خلال الوصول إلى الحالات الصحيحة والسليمة لتصرفات الحكام والفرق المتنافسة وفتح قنوات التواصل مع الجماهير وتأهيلها في مجال ثقافة التشجيع ليكون موضوع نجاح الدوري وسمعة اللعبة هي الهدف الأهم عند جميع الأطراف.
إن الاتحاد الذي يدير نشاطاته بشعار العصا الغليظة والصوت العالي هو اتحاد فاشل، إذ يضع في طريقه عوامل تؤدي إلى الفشل وخاصة ردود فعل جماهير الأندية وما يتبعها من تصرفات غير محمودة ومسيئة للرياضة عامة، ولحالة الوحدة الوطنية بين أفراد المجتمع والذي يشكّل الشعار الرياضي القسم الأهم منها.