من إعلام العدو.. انتهت المسرحية.. نتنياهو ما زال لا يفهم أن الحيَل لن تجدي نفعاً

ترجمة وتحرير – غسان محمد:

فيما يحاول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، النجاة بجلده، من تداعيات الإخفاق العسكري والسياسي في غزة، عبر توجيه الاتهام لقادة المؤسستين، العسكرية والأمنية، ترتفع في كيان الاحتلال الأصوات التي تطالب بمحاسبته، حتى قبل انتهاء الحرب في قطاع غزة.
المحلل في صحيفة “معاريف” يوسي هدار، وتحت عنوان “انتهت المسرحية.. نتنياهو ما زال لا يفهم أن الحيَل لن تجدي نفعاً” كتب قائلاً: يحاول نتنياهو تغيير جلده، وهو يشعر أنه في خضم حملة انتخابية وحرب صعبة ودموية، لكن الطابو سقط، ونتنياهو لا يفهم بعد، أن الحيَل المعروفة والمكروهة لن تنجح هذه المرة مع أحد، باستثناء حفنة من أبواقه الهادئة والرثة التي تحيط به، فهذه المرة، المشاعر ضد نتنياهو عميقة بشكل غير مسبوق، لدرجة أنه لم يعد أمامه مجال للعودة.
وتابع المحلل: المخادع المعروف، في حالة هستيريا، وهو يرى بفزعه أن الناس قد سئموا منه، وحتى في اليمين، ولذلك يواصل الهروب من مسؤوليته عن كارثة 7 تشرين الأول – 1200 قتيل و240 أسيراً وتدمير المستوطنات، بالتالي، وبدلاً من النظر إلى الأسفل وتحمل المسؤولية والعودة إلى المنزل، يستمر نتنياهو في الهروب من المسؤولية، ويقرر انتهاج سياسة غير مسؤولة، يطالب فيها خصومه بعدم الانشغال في أمور سياسية لأن الوقت هو وقت حرب، لكنه يعمل من خلف الستار، على اتهام كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين بالمسؤولية عن الفشل، في محاولة يائسة للهروب من المسؤولية، ويقول إن عدد قتلى السبت الأسود، هو نفس عدد قتلى أوسلو.
وختم المحلل: مزاعم نتنياهو لا تضلل ذاكرتنا، لأنه كان دائماً المخادع المعروف، وكثيراً ما نشر الدخان والأكاذيب لإرباك الجمهور، وهو يعلم، كما نعلم، أنه انتهازي بامتياز.
من جانبها، كتبت المحللة في صحيفة “يديعوت أحرونوت” سيما كدمون، إن نتنياهو مُنغمس في حملة تسمح له بالاستمرار في منصبه، وهو لا يترك وسيلة ولا حيلة لا يلجأ إليها من أجل إبعاد النار عنه وعن إخفاقاته، ونفخ الريح في أشرعة الحملة السياسية التي تنقل اللوم كله إلى أوسلو وفك الارتباط، كجزء من الحملة الانتخابية التي يديرها بالفعل.
وتابعت كدمون، إن كل الدلائل تشير إلى أن نتنياهو يدير حملة انتخابية حتى في ظل الحرب التي تميزت بفشل عسكري واضح، ويحاول إلقاء اللوم على الجيش وحركة الاحتجاجات ضده وضد حكومته. فما يعنيه هو الحفاظ على حكمه، وهناك ما يشير إلى أنه يعمل على إعداد شيء ما بعد الحرب مباشرة، لضمان بقائه السياسي.
وختمت كدمون قائلة: يجب ألا يكون هناك أي سوء فهم: لا بد أن يرحل كل من كان مرتبطاً بما جرى في السابع من تشرين الأول: قادة الجيش وقادة النظام الأمني، ونتنياهو والمحيطون به، فالتهديد لن ينتهي إلا بإزالة التهديد الأكبر وهو استمرار حكم نتنياهو.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار