بالأرقام كمية بذار القمح الموزعة على المصارف ٣١٠٠ طن فقط مقابل ١٧ ألف طن العام الماضي

تشرين- محمد فرحة:

إذا كانت لغة الأرقام هي لغة الإقناع، فمن يدقق في كميات بذار القمح الموزعة على المصارف الزراعية، والكميات المباعة من هذه المصارف ومن فرع إكثار حماة مباشر، يدرك جيداً، غياب الرغبة لدى المزارعين من جهة، وغياب العامل التحفيزي لدفع المزارعين للزراعة، فلا يكفي تصريح هنا وهناك، لأننا نريد زراعة محصول إستراتيجي فيه أمننا الغذائي أولاً وثانياً وعاشراً.. فحتى كمية البذار للمزارعين المتعاقدين لا تشي بشيء من الطمأنينة ..

عن كل ذلك قال مدير إكثار البذار بحماة المهندس لؤي الحصري لـ”تشرين”: مازال غياب الرغبة لدى المزارعين هو العنوان الأبرز في قضية شراء بذار القمح ، وهو الذي نريده وفيراً، يفوق ما تم زراعته وإنتاجه العام الماضي.

وتطرق المهندس الحصري إلى كمية البذار التي تم توزيعها على مصارف زراعة محافظة حماة والتي بلغت ٦٠٠٠ طن، بيع منها حتى السابع عشر من هذا الشهر ٣١٠٠ طن فقط وهو رقم هزيل وقليل جداً.

موضحاً بأن هذا الرقم هو ناتج عملية بيع المصارف الزراعية والبيع المباشر من فرع المؤسسة بحماة، في الوقت الذي كانت مبيعات البذار العام الماضي سبعة عشر ألف طن تم توزيعها، في حين تعدت كمية المبيعات لنفس الفترة من العام الماضي عن هذه الكمية بكل تأكيد، مشيراً إلى أن فرع إكثار البذار بحماة مازال مستمراً بإجراء وإبرام العقود الإكثارية، غير أن سبب تردد المزارعين في زراعة المحصول قد يكون خشية غياب المستلزمات …

منوهاً إلى أن الجو المطري غالباً ما كان يحفز المزارعين بداية للزراعات البعلية، ومن ثم المروية.

وفي معرض جوابه على سؤال “تشرين” عن كميات البذار الموزعة على مصارف زراعية حماة قال المهندس الحصري:  لقد تم توزيع ٥٠٠ طن لمصرف شطحة، و٢٥ طناً لمصرف سلمية، و ٤٠٠ لسلحب، و ١٦٠٠ لسقيلبية لسهل الغاب و٢٠٠ طن لمصرف زراعي محردة ..

في حين لم تتعد كمية البذار المباعة من كل هذه الكميات وعن طريق البيع المباشر في فرع الإكثار عن الـ٣١٠٠ طن فقط لا غير..

في هذه الأثناء ونحن نجري حوارنا هذا عدد من الفلاحين شكوا سوء تعامل مصرف زراعي حماة معهم وعدم التعاون معهم من أجل التمويل لشراء بذار القمح .

وأضافوا: إنهم منذ أسبوعين وهم يراجعون المصرف وهو يقذفهم للغد، لا لسبب منطقي وموضوعي أنما  من باب التقصير والإرباك..

بقي أن نشير إلى أن مثل هذه السلوكيات غالباً ما كانت سبباً في تململ المزارعين واستفزازهم، وبالتالي عدم زراعة محصول القمح.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
المقداد يعزي البوسعيدي بضحايا حادث إطلاق النار الذي وقع في محافظة مسقط ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج «الصحة» تطلق الأحد القادم حملة متابعة الأطفال المتسرّبين وتعزيز اللقاح الروتيني دمّر الأجور تماماً.. التضخم لص صامت يسلب عيش حياة كريمة لأولئك الذين لم تواكب رواتبهم هذه الارتفاعات