الهدف الوحيد الذي أحرزه منتخبنا السوري لكرة القدم للناشئات في مرمى شباك المنتخب الأردني في المباراة النهائية لبطولة اتحاد غرب آسيا مؤخراً في الأردن أثمر لقباً جميلاً و جديداً لكرة القدم الأنثوية في بلدنا الحبيب سورية ، و رغم أن عدد الفرق المشاركة لم يتجاوز الأربعة وهي العراق ولبنان و الأردن إضافة إلى منتخبنا الوطني، إلا أن اللقاءات كانت قوية و مستوياتها جيدة ضمن إطار من التحدي و إثبات الذات للفرق المشاركة، ما أضفى على البطولة روح المنافسة الشريفة المعتمدة على القدرات و الإمكانات الحقيقية لكل فريق مضافاً إليها الخبرات الذاتية للاعبات ، ولاشك في أن معنويات ناشئاتنا العالية و فورة الحماس الموجودة لديهن كانت كبيرة، وحبهن لهذه الرياضة و إيمانهن بالنجاح و تقديم الأفضل كان هاجسا حاضراً دائماً في لقاءات هذه البطولة ، ما انعكس ذلك اندفاعاً و مرونة و سيطرة على الملعب أثناء اللقاءات جميعها ، و أن النجاح الذي حققه منتخبنا الوطني لناشئات كرة القدم بفوزه الغالي و تمكنه من المنافسة و التحدي لفرق لها تجربة و خبرة و باع طويل في هذه الرياضة كان مرضياً و منتظراً من جماهيره، ونتيجة طبيعية لما سبقه من تحضيرات و رعاية و دعم مقدم من الجميع الأمر الذي ساهم في خلق الأجواء المناسبة، و إيجاد المناخ الملائم للتطور والنجاح في عملية التدريب و التأهيل، واستمرارها ما وأصلته إلى هذه النتيجة و هذا الفوز المستحق ، و بالنتيجة تعد هذه البطولة و المشاركة فيها فرصة جيدة للاعباتنا للإطلاع على تقنيات هذه الرياضة وأسرارها والاستفادة من خبرات اللاعبات المحترفات و المخضرمات ما يساعد على صقل الخبرات لديهن و كسر حاجز الخوف من تحدي الفرق الخارجية كخطوة أولى على طريق المنافسات الدولية ، نبارك لمنتخب ناشئات كرة القدم هذا النجاح و نأمل أن يكون فاتحة خير للانطلاق نحو العالمية ، و نتمنى الجدية في متابعة التدريب و التحضير الجيد ليكون جاهزاً دائماً لأي استحقاق قادم.