يسير بوتائر جيدة.. توزيع 500 ألف لتر من مازوت التدفئة على سكان الحسكة

تشرين – خليل اقطيني:
مع استمرار محافظة الحسكة بتوزيع مازوت التدفئة على سكان وسط مدينة الحسكة والأحياء التابعة لها، يطالب السكان بتسريع التوزيع، لكي يكتمل قبل هجوم البرد وحاجتهم إلى التدفئة، الأمر الذي سيضطرهم إلى شراء المازوت من الأسواق المحلية بأسعار مرتفعة، وذلك في حال تأخر استلامهم للمازوت من لجان المحافظة.
هذا من جهة. ومن جهة ثانية يُثمّن سكان المدينة، الذين تواصل البعض منهم مع مكتب صحيفة تشرين سواء عبر الاتصال الهاتفي أو الحضور الشخصي، توزيع المازوت عليهم، مقدرين الجهود الكبيرة التي بُذِلَت لتأمين المادة في ظل الظروف الحساسة التي تعيشها المحافظة. ويرون أن تسريع التوزيع ستكون له منعكسات إيجابية أخرى، إذ سيتيح الفرصة لجميع الأسر القاطنة في المدينة الحصول على المادة. لكي لا يتكرر ما حصل في الشتاء الماضي، وهو حرمان الأسر القاطنة شمال المدينة من المادة، بسبب نفاد الكمية المخصصة نتيجة أخطاء بالتوزيع. وهي منطقة واسعة تبدأ من محيط جامع الفاروق في حي المطار عند الطرف الشمالي لوسط المدينة، وصولاً إلى محيط البراد الآلي شمالها، وتقطن في هذه المنطقة أسر كثيرة.
وأثار السكان نقطتين أخريين، لا تقلان أهمية. النقطة الأولى ، ضرورة أخذ الأسر التي تقطن في بيوت هي بالأساس مكاتب أو في الفنادق بالاعتبار وعدم حرمانها من المازوت.
أما النقطة الثانية فتتعلق بالعازبين الذين لا يملكون بطاقة عائلية، ويعيشون بمفردهم. أيضاً يطالبون بشمولهم بالتوزيع.
مسؤول قطاع الاقتصاد والتجارة في المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة أحمد شيخ أمين أكد لـ”تشرين” أن هذه الملاحظات المقدّمة من سكان المدينة مُحِقّة. وقد تم أخذها بعين الاعتبار بناء على توجيه محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح، الذي يتابع توزيع المازوت أولاً بأول. ووجّه ببدء التوزيع من الأحياء التي لم تصلها المادة في الشتاء الماضي. والعمل على إيصالها لجميع سكان المدينة والأحياء التابعة لها، وعدم ترك أي أسرة بلا مازوت، بما في ذلك الأسر القاطنة في الفنادق أو المكاتب، وكذلك الأفراد القاطنون بمفردهم ولا يملكون بطاقة عائلية، بعد تأكد اللجنة المشرفة على التوزيع من أوضاعهم، عن طريق الكشف الحسي وسؤال الجوار والاستعانة بلجان الأحياء والمخاتير.
مبيناً أن وسط مدينة الحسكة يضم 21 قطاعاً.
وأوضح شيخ أمين أن التوزيع يتم بإشراف لجنة مكلفة من المحافظة، وبإشراف عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة، حسب أسس ومعايير محددة، يُمنَع تجاوزها أو خرقها إلا بموافقة المحافظ، تحت طائلة المساءلة والمحاسبة الشديدة.
مشيراً إلى أن كل منزل يحصل على 300 لتر بسعر 600 ليرة للتر الواحد، مهما كان عدد الأسر القاطنة في المنزل. وفي حال حصول فائض بالكمية المخصصة لهذه الدفعة، سيتم توزيعه ضمن دفعة ثانية.
وأضاف شيخ أمين :إن التوزيع يسير بوتائر جيدة حسب توافر المادة. وذلك ضمن الأحياء الموجودة وسط مدينة الحسكة فقط، وعدم شمول أي مناطق خارجها أو في ريف المحافظة بالتوزيع كما حصل في الشتاء الماضي.
لافتاً إلى أن الكمية الموزعة حتى الآن بلغت 500 ألف لتر، تم توزيعها على نحو 1600 أسرة.