سفراء عرب وأجانب يطالبون من دمشق بالانتصار للشعب الفلسطيني..ندوة حوارية في اتحاد الكتاب العرب وصرخة في وجه العدوان

تشرين:
أقام اتحاد الكتاب العرب ندوة بعنوان «التضامن العربي والعالمي مع الشعب العربي الفلسطيني الواقع والمأمول»، شارك فيها سفير تونس في دمشق الدكتور محمد المهذبي وسفير الجزائر الدكتور كمال بوشامة، وسفير جنوب إفريقيا الدكتور باري فيليب غيلدر، وبحضور لفيف من السفراء وممثلي البعثات الأجنبية في سورية ومجموعة من الأدباء والكتاب والإعلاميين والصحفيين وعدد من رؤساء وممثلي المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.
وفي البداية ناشد رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني، مدير الندوة، الأدباء والكتاب والمنظمات الحقوقية والإنسانية والبعثات الدبلوماسية في العالم بضرورة التضامن وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني الشقيق في فلسطين المحتلة، حيث يتعرض شعبنا لحملة إبادة جماعية في غزة وحملات قتل ممنهجة في الضفة الغربية، مؤكداً ضرورة إدانة المجزرة الإسرائيلية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والعمل على وقف هذه المجزرة وتحويل مرتكبيها إلى العدالة الدولية.

انتهاء «الأسطورة»
أما سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بدمشق الدكتور كمال بوشامة فقد أكد أن مسيرة النضال الفلسطيني دخلت بعد السابع من تشرين الأول منعرجاً تاريخياً مهماً دفع مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني خطوات إلى الأمام لتحرير أرضه واستعادة حقوقه، مشيراً إلى أن اليوم البطولي السابع من تشرين يذكرنا بـالسابع من نوفمبر 1956 رمز الثورة الجزائرية التي جاءت بانتصار الشعب الجزائري وتحريره من الاستعمار الفرنسي.
ولفت السفير الجزائري إلى أن طوفان الأقصى يشكل بداية النهاية للمشروع الصهيوني وانتهاء “أسطورة إسرائيل التي لا تقهر”، وأن ما قام به المقاومون الفلسطينيون في السابع من تشرين هو ثورة حقيقية على طريق استعادة أراضيهم المحتلة التي انتزعت منهم بالإرهاب الإسرائيلي وبإقامة كيان على أساس قوانين مزيفة.
وأكد الدكتور بوشامة وقوف الجزائر شعباً ودولة وقيادة إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة الاحتلال وسياسات العدوان والإجرام والتهجير وسياسات الانحياز الغربي إلى جانب الكيان المحتل، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني لم يكن وحيداً يدفع فاتورة صموده ومقاومته للاحتلال وإنما هناك سورية التي دفعت وتدفع اليوم ثمن صمودها ومواقفها الوطنية والقومية المتضامنة مع القضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب الدفاع المشروع عن الحقوق الفلسطينية والعربية.
كما شدد السفير الجزائري على ضرورة أن يتحمل العرب مسؤوليتهم في الدفاع عن فلسطين المحتلة وسورية التي تقف في وجه التحديات تدافع عن حقوق الأمة العربية، منوهاً بأهمية الارتقاء بخطوات التعاون العربي المشترك لكسر الحصار المفروض على سورية والشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة وضرورة استثمار الكفاءات العربية وتعزيز التعاون العربي البيني في مختلف المجالات بما يساعد على تقوية الحضور العربي في المستويين الإقليمي والدولي.
وفي نفس السياق أشار سفير جمهورية جنوب إفريقيا في سورية الدكتور باري فيليب غيلدر إلى التشابه والالتقاء بين نضال الشعب الفلسطيني ونضال الشعب في جنوب إفريقيا، حيث عانى الشعبان من الاحتلال وممارسات نظام الفصل العنصري وتشابه نضالهما المشترك ومقاومتهما لتلك الممارسات ودخولهما مراحل متشابهة في الكفاح المسلح والمقاومة بكل أشكالها ضد نظام الفصل العنصري والنضال من أجل استعادة الحقوق المشروعة للشعبين.

الفصل العنصري
ونوه السفير غيلدر بأنه انضم إلى صفوف الكفاح المسلح للمقاومين ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا الذي قاده نيلسون مانديلا، وأشار إلى التشابه الكبير بين نظام الفصل العنصري الذي عانت منه جنوب إفريقيا وتعاني اليوم منه فلسطين المحتلة، وحملات الدعم الغربي والأميركي الذي كان يتلقاه هذان النظامان والانحياز الغربي السافر لهما والذي يتكرر اليوم في غزة.
وأضاف غيلدر: إن مانديلا المقاوم مع رفاقه – والذي كان السفير غيلدر واحداً منهم – يدعى في السابق إرهابياً بينما اليوم هو رجل سلام، لذلك فإن الأمل كبير بالمقاومين الفلسطينيين من أجل تحرير أرضهم المحتلة واستعادة حقوقهم المشروعة. وأن نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا كان على صلة وثيقة بالكيان الإسرائيلي.
وطالب غيدلر بعودة قرار الأمم المتحدة بمساواة الصهيونية بالعنصرية، وإلى ضرورة التضامن الدولي مع نضال الشعب الفلسطيني العادل.

الوقوف في وجه الحملة المسعورة
من جهته أكد سفير جمهورية تونس بدمشق الدكتور محمد المهذبي وقوف تونس شعباً ودولة إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ومقاومته الباسلة، لافتاً إلى أن الموقف الرسمي التونسي الذي يلتقي مع الموقف الشعبي العربي والتونسي، شكل صدمة لدى البعض لكنه ليس غريباً عن تونس التي وقف شعبها منذ بدايات المشروع الصهيوني واحتلال فلسطين وكان من أوائل المتطوعين العرب لتحرير فلسطين في وجه الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة أبناء تونس مع أشقائهم العرب عام 1948.
من جانبه دعا السفير التونسي إلى ضرورة وقوف العرب إلى جانب أشقائهم الفلسطينيين في ضوء الحملة الإسرائيلية المسعورة ضدهم خاصة بعد طوفان الأقصى الذي زلزل الكيان المحتل وعزز الآمال نحو تحرير الأراضي المحتلة واستعادة الحقوق الفلسطينية، كما دعا إلى محاسبة قادة العدو ومن يقف إلى جانبهم من الحكومات الغربية والولايات المتحدة التي تدعمهم بلا حدود، وضرورة استثمار انتصارات المقاومة في فضح زيف الادعاءات الغربية بشعارات الحرية وحقوق الإنسان في الوقت الذي تقف إلى جانب جرائم العدو واحتلاله وممارساته العنصرية وإنكاره للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
المقداد يعزي البوسعيدي بضحايا حادث إطلاق النار الذي وقع في محافظة مسقط ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج «الصحة» تطلق الأحد القادم حملة متابعة الأطفال المتسرّبين وتعزيز اللقاح الروتيني دمّر الأجور تماماً.. التضخم لص صامت يسلب عيش حياة كريمة لأولئك الذين لم تواكب رواتبهم هذه الارتفاعات