النجاح يحتاج إلى إدارة تتابع
ابتسام المغربي
لِمَ وصلت السورية للطيران إلى هذا الحد من التراجع في الإدارة؟ من الملاحظ غياب الإدارة عن التعاطي مع تراجع الخدمات بشكل كبير.. ولو نظرنا إلى عدد العاملين في المؤسسة الذي يصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف.. كثير منهم حضورهم يقتصر على البصمة، ولا عمل لهم، ورغم وجود مديريات مفصلة لتلبية احتياجات العمل، إلا أن التراخي غيب الأداء الجيد عن معظمها.. والجميع يتحجج بالعقوبات، رغم وهمية ذلك.
فعدد الطيارين نزل من ١٥٥ إلى ٩١،
والمقلعات الأرضية ثلاثة من أصل ستة فقط تعمل؟؟
وعشرون مجموعة كهربائية، يعمل منها سبع وصهاريج المياه الحلوة جراران فقط يعملان من أصل ٦، وقس على ذلك…
الغريب أن الإدارة العامة ومديريات الصيانة والمديريات المسؤولة لا تتابع أبداً الأسباب التي أدت إلى الوصول إلى هذا الواقع المحزن.. وإن دخلنا الأقسام المسؤولة عن خدمات الطيارات من تموين ونظافة وغيره نفاجأ بحجم النواقص وضعف الإمكانيات.؟
وكثير من هذه الأسباب، وغيرها تقف وراء تأخير رحلات “السورية” في كثير من الأحيان.. ونستغرب كيف لا تسأل الإدارة المعنية بوزارة النقل عما يحدث…
يبقى الناقل الوطني اسماً براقاً نتمنى ألا يخفت لمعانه… فما تمتلكه المؤسسة كثير وكثير، من أبنية وإنشاءات وكوادر اختصاصية.. نتمنى تفعيل الأداء ليعكس قيمة هذه الإمكانيات وأهمية متابعتها ومحاسبة المقصرين الذين أوصلوا المؤسسة إلى هذا الواقع المؤلم.