لؤلؤة طرطوس “أرواد” بحاجة إلى مزيد من الدّعم والاهتمام

تشرين- نورما الشّيباني:

تقع جزيرة أرواد مقابل مدينة طرطوس، على مسافة لا تتجاوز 3 كيلومترات، مساحتها حوالي 25 هكتاراً، ويبلغ عدد سكّانها 24 ألف نسمة، ذاع سيط أبنائها في العمل البحري لمهارتهم وصبرهم.

صناعة السفن عنوان العراقة والتاريخ  في خطر بسبب غياب الدعم  

وقد وردت ل”تشرين” عدّة شكاوى من سكّان الجزيرة يطالبون فيها بتحسين الواقع الخدمي.

رفع التلوث 

وأكد الأهالي في شكواهم أنّهم بحاجة ملحّة لإقامة محطّة معالجة في الجزيرة لحماية البحر من مياه الصّرف الصّحّي ولا سيّما بعد انقراض الاسفنج الطّبيعي الّذي كان يعد ثروة طبيعيّة بسبب التّلوّث .

كما طالبوا بتنفيذ توسيع المخطّط التّنظيميّ وتعديل ضابطة البناء لزيادة التّوسّع الشّاقولي عبر عامل الاستثمار.

“ساحة لبيع السّمك”

كما طالبَ عدد من الصّيادين بتخصيص ساحة لبيع الأسماك في طرطوس، وأكّدوا أنّهم طالبوا مِراراً بتخصيصها قربَ مرفأ أرواد ومفرق الطّاحونة، وهي حاجة ملحّة لهم لأنّ كمّيّات الصّيد تفوق حاجة سوق أرواد المحلّيّ وبالتّالي هم يسعون لتصريف صيدهم في مدينة طرطوس، وإلى الآن ما يزالُ مطلبهم معلّقاً بحجّة أنّ المنطقة المذكورة استملكت من قبل شركة سياحيّة.

“صناعة المراكب العريقة في خطر”

وأوضح عدد من النّجّارين البحريين وهم جميل بهلوان وأسامة بهلوان وفاروق بهلوان أنّ صناعة المراكب الّتي ورثوها عن أجدادهم والتي تعود إلى 200 عام تواجه صعوبات بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع سعر المحروقات، وهذا ما يهدّد بقاء واستمرار هذه الصّناعة، حيث نوّه النّجّارون بأنّهم بسبب هذه الصّعوبات وقلّة الدّعم لم يستطيعوا توريثها لأبنائهم وهذه كارثة بحقّ صناعة عريقة تختصّ بها الجزيرة قد تزول، وهم يطالبون الجهات المعنيّة بدعمهم بمخصّصات من المحروقات لمتابعة عملهم وإنقاذ هذه الصّناعة.

الميزانيّة والخطّة 

رئيسة بلديّة أرواد فاطمة كنفاني أوضحت ل”تشرين” أنّ ميزانيّة المجلس البلديّ هي 183 مليون ليرة، والخطّة وضعت لأربع سنوات، وقد نفّذت البلديّة مشروع مدخل أرواد وتأهيل الطّرق في أماكن متفرّقة ومشروع صرف صحّي على الكورنيش الغربي، ووصلات صرف صحّي من حارة التّربة حتّى المصبّ، وتمّ استبدال وصلات صرف صحّي في أماكن متفرّقة منها استبدال وصلة على الكورنيش الغربي بالقرب من مسبح مار تقلا، بالإضافة إلى مشروع قيد التّنفيذ وهو صيانة غرف العمّال.

بانتظار الاعتمادات

وأشارت كنفاني إلى أنّ هناك مشاريع بانتظار الاعتمادات وهذه المشاريع هيَ صيانة مبنى البلديّة وإضافة طابق جديد مع طاقة شمسيّة ومشروع وصلات صرف صحّي متفرّقة على الكورنيش الشّرقي إضافة إلى وصلة صرف صحّي على الكورنيش الجنوبي ومشروع إنارة طرقيّة، وتابعت كنفاني: هناك مشروعان قيد الدّراسة هما تجميل مدخل أرواد وتجميل مكان نبعة أرواد مع تصميم جديد.

إقامة محطة معالجة للصرف الصحي ضرورة ملحة

وأشارت كنفاني إلى أنّ محطّة المعالجة تقع ضمن توسّع المخطّط التّنظيميّ الّذي أُقرّ من قبل اللّجنة الإقليمية ولم ينفّذ لأنّه يحتاج ميزانيّة ضخمة كون هذا التّوسّع  في البحر ويحتاج إلى مكاسر لصدّ الأمواج.

إضافة لوجود  دراسة لملعب قرب المدرسة الثّانويّة تستثمره البلديّة ومشروع إقامة مطعم على الكورنيش الشّرقي يعود ريعه لمجلس البلديّة.

“مبادرات أهليّة”

وبينت  كنفاني  وجود عدد  المبادرة الأهليّة في الجزيرة منها تبليط مدخل أرواد الكورنيش الشّرقي والجنوبي بحجر بازلت وبطول 300 متر وعرض 10 أمتار، ومبادرة إنارة شوارع ومناطق مظلمة بالطّاقة البديلة، إضافة إلى دعم مركز أرواد الصّحّي مع العلم أنّ الأطبّاء مناوبون فيه على مدار السّاعة ودعمه بالأدوية أيضاً.

يذكر أنّ أرواد تمتلك أسطولاً تجارياً بحرياً يعد من أكبر أساطيل العالم ويعتمد سكّانها على التّجارة البحريّة وصيد الأسماك .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار