لصوص الكوابل الهاتفية بمنطقة بور سعيد – حوش بلاس يسرحون على هواهم

تشرين – رجاء عبيد:

تعرضت شبكة الاتصالات في منطقة بور سعيد – حوش بلاس – جانب مسبح الفردوس» التابعة لمحافظة دمشق لسرقات متكررة، وكانت آخرها منذ ثلاثة أشهر لأحد أكبال الاتصالات من غرفة تفتيش مفتوحة، ومنذ أول عملية سرقة للكبل لم يتم إغلاقها حيث تم إصلاح الكبل وبقيت الغرفة مفتوحة لتعطي مجالاً للسرقة مرة أخرى.

وبالرغم من تقديم عدة شكاوى من الأهالي القاطنين في تلك المنطقة والمتضررين بشكل مباشر من السرقة، إلا أن أحداً من المعنيين لم يحرك ساكناً وبقيت غرفة التفتيش مكان الكبل المسروق مفتوحة لتصبح خطراً على المارة ومكباً للقمامة والأوساخ، وتفادياً لهذه الأضرار يقوم الأهالي بإغلاقها بالبلوك والأخشاب كحل إسعافي.

وقد لوحظ وجود غرفة تفتيش أخرى على بعد 50 متراً من الغرفة الأولى التي تمت سرقة الكبل منها وقد تم إغلاقها بإحكام متناسين إغلاق الغرفة الأولى نهائياً، وقد وردتنا هذه التفاصيل نقلاً عن لسان القاطنين في المنطقة، موضحين أن المنطقة مملوءة بالمعامل التي تعمل على مدار الـ24 ساعة، إضافة لكونها طريقاً عاماً، ويمكن أن يتأذى أي شخص أثناء مروره في الطريق.

ولا يزال أهالي المنطقة يناشدون المعنيين ويخاطبونهم بكتب موقعة منهم حول المأساة التي أصبحت وبالاً عليهم وعلى أطفالهم.

واستجابة لنداء الأهالي، تواصلت «تشرين» مع مدير فرع (اتصالات دمشق) المهندس نعمان باسيل الذي أكد أن منطقة بور سعيد – حوش بلاس – جانب مسبح الفردوس تعرضت لسرقة كبل منذ ثلاثة أشهر التابعة لمركز اتصالات التضامن، وأن المنطقة المذكورة تقع على أوتوستراد درعا القديم وتعرضت للتخريب والتدمير من المجموعات الإرهابية المسلحة وهي غير مأهولة بالسكان ويغلب عليها الطابع التجاري والصناعي حيث إن عدد المنشآت الفعالة محدود جداً.

وحسب باسيل فقد قامت الشركة بتأهيل شبكات الاتصالات رغبة منها بتشجيع عودة الفعاليات الاقتصادية، إلا أن الإقبال ضعيف حيث بلغ عدد الخطوط المركبة خلال عامين 9 خطوط بالرغم من إمكانية تخديم حوالي 300 مشترك.

وأضاف باسيل: نظراً لأن المنطقة غير مأهولة تعرضت الكوابل والعلب للسرقة عدة مرات، بالرغم من الإجراءات التي قامت بها الشركة من إعادة الخدمات بعد كل عملية سرقة وإجراء الضبوط اللازمة بالإضافة لإحكام إغلاق أغطية غرف التفتيش، لذا حرصت الشركة على إعادة الخدمة لمن يرغب من المشتركين من مكان أبعد، وذلك من خلال تقديمه طلب لفرع (اتصالات دمشق)، وقد تم تأمين الخدمة لست فعاليات من أصل 9.

تصوير – موفق الحموي

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار