قرية الغسولة من دون ماء ولا كهرباء ولا مواصلات.. ورئيس البلدية خارج التغطية
تشرين – بشرى سمير:
قرية الغسولة في ريف دمشق من أكثر القرى إهمالاً، ويوماً بعد يوم تزداد معاناة الأهالي فيها والبالغ عددهم ما يقارب 5 آلاف نسمة، حيث تنقطع المياه عن القرية لمدة عشرة أيام متواصلة وأغلب الأهالي يضطرون إلى شراء المياه من الصهاريج في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ويشير عدد من سكان الغسولة، ومنهم المواطن فراس عبد الحق، في شكوى لهم عبر (تشرين) إلى أن حالة القرية باتت مزرية جداً بسبب سوء الخدمات وعدم توفر الكهرباء وانقطاع المياه، ما تسبب في انتشار الأمراض عند الأطفال وأغلبها معوية وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة العالية، والطامة الكبرى أن مستوصف القرية شبه مهجور ولا يوجد فيه سوى ممرض مع انعدام للأدوية والمستلزمات الإسعافية والتي غالباً ما يضطر الأهالي إلى قطع مسافة كبيرة للوصول إلى القرى المجاورة لجلبها أو لاستشارة طبيب.
وبالنسبة للمواصلات، فيؤكد سكان القرية أنها غير مؤمنة على الإطلاق وتكاد تكون الغسولة معزولة بسبب قلة المواصلات وخاصة بعد الساعة الرابعة عصراً، أما في الصباح فأغلب أصحاب “المكاري” يتحكمون بالأجرة ويأخذون على الراكب الواحد 3000 ليرة، وخاصة في فترة الامتحانات الجامعية، نظراً لوجود عدد جيد أبناء القرية الذين يدرسون في جامعة دمشق.
ويوضح الطالب محمد دسوقي أنه غالباً ما يخرج من المنزل الساعة الخامسة صباحاً من أجل الحصول على وسيلة نقل تقله إلى دمشق لتقديم امتحاناته لكنه عند العودة ينتظر قرابة الساعتين ليجد مواصلة وغالباً لا يكمل صاحب الميكروباص خطه إلى القرية، مشيراً إلى وجود قرابة 30 سرفيساً يعملون على الخط لكن لا يلتزمون، واقترح أن يتم وضع خط باص يصل بين القرية والمدينة ويكون الانطلاق والعودة في ساعات محددة.
(تشرين) حاولت التواصل مع رئيس البلدية إلا أنه لا يرد على الجوال وأحياناً يكون خارج التغطية، ولا ندري السبب ربما هناك مشكلة في الاتصالات أيضاً.
لكن لا بد من الإشارة الى أنه العام الماضي قامت بلدية الغسولة بالإعلان عن تنفيذ عدد من المواقف الرسمية وعددها ستة، وتم إرسال إضبارة المشروع إلى المحافظة لتصديق العقد إلا أن المحافظة أعادت الإضبارة للبلدية متضمنة عدم الموافقة، وفيما يخص تعرفة الركوب للميكروباصات العاملة على خط الغسولة فقد تم وقتها الإيعاز إلى جميع السائقين عن طريق مدير ناحية الغزلانية التقيد بالتسعيرة الصادرة عن مديرية الاقتصاد والتجارة بريف دمشق ولم يتم التقيد، وكل صاحب ميكرو مازال يسعّر على مزاجه و(الطاسة ضايعة) حسب تعبير الأهالي.