التأخر في إصدار تسعيرة التفاح النهائية سيبقي الفلاحين تحت قبضة التجار
تشرين – طلال الكفيري:
لا يزال مزارعو التفاح في السويداء ينتظرون موافقة اللجنة الاقتصادية برئاسة مجلس الوزراء على مقترح التسعيرة التأشيرية للتفاح، المُخرج من اللجنة الزراعية الفرعية في السويداء، فعدم إصدارها لتاريخه بات يشكل هاجساً مقلقاً لمئات المزارعين في المحافظة، ولاسيما أن قطاف الإنتاج بات على الأبواب.
فالتأخر في إصدار التسعيرة، حسب الفلاحين الذين التقتهم (تشرين)، سيشرع أبواب الابتزاز أمام التجار لإحكام قبضتهم على أسعار التفاح، لكون الفلاح سيكون مرغماً على بيع إنتاجه للتاجر بالسعر الذي فُرض عليه خوفاً على الإنتاج من العوامل الجوية، ولاسيما الرياح التي تسببت الموسم الماضي بتساقط كميات كبيرة منه على الأرض، فالتسعيرة رغم أنها غير مُلزمة للتاجر إلا أنها ستكون بمنزلة المؤشر الذي يستند عليه الفلاح لبيع منتجه من التفاح للتاجر.
علماً أنه سبق لرؤساء الجمعيات الفلاحية المنتجة للتفاح وأن تقدموا بدراسة تتضمن التكاليف المترتبة على المزارعين، التي تضاعفت أضعافاً مضاعفة عن الموسم الماضي، حيث قدرت تكلفة الدونم الواحد أجور رش وفلاحة وتقليم وتضاف إليها أجور يد عاملة ونقل بنحو 1.2مليون ليرة، لتبقى المعاناة الأهم لدى الفلاحين انعدام المنافذ التسويقية، وعدم قدرة (السورية للتجارة) على استجرار كامل الإنتاج من الفلاحين، فسقف استجرارها في أحسن الأحوال لا يتجاوز 1500 طن، ليبقى هاجس تسويق المنتج الهم الوحيد الذي يؤرق المزارعين، ولسان حالهم يسأل: هل ستبصر التسعيرة النور قريباً، وتقطع على التجار والسماسرة طريق الابتزاز والتحكم بالتسعيرة؟
وفي هذا السياق أوضح رئيس اتحاد فلاحي السويداء تكليفاً طلال الشوفي لـ(تشرين) أن مقترح التسعيرة التأشيرية للتفاح تم رفعه من اللجنة الزراعية الفرعية في السويداء إلى اللجنة الاقتصادية برئاسة مجلس الوزراء، والتي تم وضعها من مديرية زراعة السويداء وفق تكاليف الإنتاج، مضيفاً أن التسعيرة تعد مؤشراً يستند إليه الفلاح، لبيع إنتاجه للتجار أو الضمانة، والأهم تسويقه إلى (السورية للتجارة) في السويداء، وقد اقترحت اللجنة الزراعية أسعار التفاح كالآتي:
تفاح أحمر أول ممتاز بـ3700 ليرة، وتفاح أبيض ممتاز 3600 ليرة، ونوع الثاني أحمر 3500 ليرة، والثاني أبيض 3400 ليرة.
يشار إلى أن المساحات المزروعة بالتفاح على ساحة المحافظة تبلغ 15 ألف هكتار ويقدر الإنتاج بـ 42 ألف طن وهو قليل مقارنة بالمواسم السابقة، والسبب يعود إلى الضرر الذي لحق به من جراء موجة الصقيع والبرد في شهري نيسان وأيار.