٢٥ ألف طن تقديرات إنتاج الزيتون في درعا.. وتجاوز آثار الحرارة يتطلب ريات تكميلية
تشرين – وليد الزعبي:
لم يكن محصول الزيتون لهذا الموسم بمنأى عن التأثر بدرجات الحرارة المرتفعة التي تمرّ بها المنطقة، حيث إنها أثرت على نضج الثمار وحجمها النوعي، ويرى فلاحون – بحكم الخبرة – أنه لتلافي أي أضرار قد تنجم عن ذلك ينبغي تقديم ريات للأشجار، لكن الذين يقومون بذلك هم قلة ممن لديهم آبار تعمل بالطاقة البديلة، لأن الآخرين لا إمكانية لديهم لتقديم تلك الريات لكون الآبار التي تعمل بالمحروقات تحتاج تكاليف باهظة في ظل عدم وجود مخصصات مدعومة منها لهذه الغاية.
المهندس بسام الحشيش مدير زراعة درعا، أشار إلى أن تقديرات الإنتاج المتوقعة للموسم الحالي تصل إلى ٢٤٨٨٠ طناً، وهي تفوق كميات الموسم الفائت الذي بلغ إنتاجه ٢٢٢٧٥ طناً، لافتاً إلى أن ٣٠٪ من الإنتاج يذهب لمؤونة المائدة و٧٠٪ للزيت، وبتقدير وسطي لنسبة إنتاج الزيت ١٨٪ فإنه يتوقع أن يقارب ٣ آلاف طن زيت.
وتطرق مدير الزراعة إلى أن الحالة العامة للمحصول جيدة حتى تاريخه، أما بالنسبة لدرجات الحرارة المرتفعة فهي تؤثر إلى حد ما على الزيتون كما باقي المحاصيل وإن بنسب متفاوتة، وخاصة بالنسبة للحجم النوعي للثمار، ونصح الفلاحين بتقديم ريات تكميلية مسائية في حال توفر مصدر مائي.
ولجهة ذبابة ثمار الزيتون أشار المهندس حسن الصمادي رئيس دائرة الوقاية بمديرية الزراعة، إلى أنها تنتشر في جميع مناطق زراعة الزيتون، وخلال الفترة الماضية لم يلاحظ أي إصابة بهذه الحشرة نظراً لارتفاع درجات الحرارة، حيث إن نشاطها يتوقف عند تجاوز الحرارة ٣٥ درجة مئوية، لكن مع انخفاض درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة يجب مراقبة الحشرة باستخدام المصائد الغذائية والتدخل بالرش الجزئي إذا استدعت الضرورة، علماً أن مثل مواد المراقبة والمكافحة هذه موجودة في الوحدات الإرشادية التابعة لمديرية الزراعة وبإمكان الفلاحين المراجعة والحصول عليها.
وبيّن الصمادي أن يرقات الحشرة تتغذى على ثمار الزيتون داخل اللب وينتج عن هذه التغذية سقوط الثمار المصابة على الأرض قبل نضجها، كما لا تصلح الثمار المصابة للأكل والتخليل، وتسبب انخفاضاً في نسبة الزيت الناتج عن الثمار المصابة وتدني مواصفاته وارتفاع الحموضة به•
تجدر الإشارة إلى أن عدد أشجار الزيتون في محافظة درعا تراجع خلال سنوات الحرب على سورية ما يزيد على ٦ ملايين شجرة إلى حوالي ٤ ملايين، وذلك نتيجة تراجع تقديم الرعاية المطلوبة واليباس والتحطيب، وهو ما خفض الإنتاج الذي كان يصل إلى ٧٥ ألف طن بحدود الثلثين.