ساعات التقنين الطويلة والكثافة السكانية.. المتهم الأول بتدني الواقع الخدمي في بلدة الشيخ سعد
تشرين- وداد محفوض:
قربها من مدينة طرطوس، والكثافة السكانية والعمرانية الكبيرة التي شهدتها بلدة الشيخ سعد خلال السنوات الأخيرة حيث باتت كأنها حي من أحياء مدينة طرطوس، لم تشفع لها بواقع خدمي جيد.
فسكانها يعانون من انقطاع مياه الشرب ومشاكل الصرف الصحي، وتدني واقع النظافة، وواقع النقل السيئ.
ويطالب سكان البلدة بضرورة تأمين ألواح كهروشمسية لتفعيل عمل الصراف والكوات ما يخفف عنهم عبء التنقل إلى مركز المدينة لدفع فواتيرهم وقبض رواتبهم، وإسهام هذه الألواح في إنارة البلدة ليلاً.
وترحيل السيارات المعطلة التي يقوم أصحاب محلات الصيانة ، بركنها على الطريق الرئيس للبلدة فتعوق الحركة و تتسبب بالحوادث .
و أملوا إحداث مدارس جديدة تخفف الضغط على المدارس الموجودة، فعدد الطلاب في الصف الواحد أكثر من 45 طالباً حالياً.
وأضاف الأهالي بأنّ مدرسة ابتدائية عبد الرحمن صيوح رممت ويتم حالياً إضافة طابقين يضمان 20 قاعة صفية وإلى الآن نسبة التنفيذ لم تتجاوز 15% وطالبوا بوضع المدرستين الموجودتين داخل المخطط التنظيمي لبلدة الشيخ سعد بالخدمة قريباً.
“تشرين” التقت المهندس حيان علي رئيس بلدية الشيخ سعد فبين أن عدد سكان بلدة الشيخ سعد أكثر من 160 ألف نسمة وأن المخطط التنظيمي قد نفذ منه 65% تقريباً، فكان التنفيذ بنسبة 90% لبلدة الشيخ سعد وجديته واسقبولي والبرغلية بنسبة 40% والخريبات أيضاً نسبتها 40% لكن هناك صعوبة في توسيع هذا المخطط لأنه يحتاج إلى لجنة إقليمية.
وأشار علي إلى أن ساعات التقنين الطويلة للكهرباء والتزايد السكاني المتسارع، انعكسا سلباً على الواقع الخدمي في بلدة الشيخ سعد فضخ المياه يحتاج إلى كهرباء، وهناك حارات كاملة لا يمكن أن تصلها المياه من دون كهرباء للضخ، فيضطر ساكنوها إلى شراء الصهاريج التي تشكل عبئاً كبيراً ، وكل القرى التابعة للبلدة تعاني المشكلة نفسها.
و بيّن علي أن مشكلة الصرف الصحي مشكلة كبيرة تعانيها البلدة وقراها لوجود شبكات صرف خاصة داخل الأبنية السكنية، عدا عن المشكلة الأكبر وهي الأعطال في الشبكة العامة، فأطوالها كبيرة وقديمة ومهترئة، وكلما تمّ إصلاحها تتعطل نتيجة الضغط السكاني عليها وقد قامت البلدية بتركيب 70 وصلة اختناق، وتحتاج إلى شبكات صرف صحي جديدة وهذه مسؤولية الشركة العامة للصرف الصحي .
أما عن مشكلة الهاتف وبوابات الإنترنت فقال رئيس البلدية إنّها أيضاً إحدى المشكلات المتعلقة بالكهرباء، فهي ضعيفة خارج أوقات التقنين، و عدد البوابات الموجودة قليل جداً بالإضافة لعدم وجود بوابات جديدة تغطي احتياجات وعدد السكان الكبير.
و تابع علي: من أكبر المشاكل التي يعانيها السكان أزمة النقل الخانقة كبقية مناطق طرطوس، ففي ساعات الصباح الازدحام يكون في أوجه ولا يتمكن الموظفون وطلاب المدارس والجامعات من الوصول إلى أعمالهم وأماكن دراستهم بالوقت المحدد، واقترح فكرة رفد البلدة بباص نقل داخلي يساعد في ساعات الذروة، 8 صباحاً من القرية و 2 ظهراً من المدينة، لتخفيف الأزمة.
وأشار علي إلى أن البلدة تعاني نقصاً في عمال النظافة وآليات جمع القمامة إضافة لعدم تعاون والتزام المواطنين بأوقات رميها، كلُّ هذا انعكس سلباً على واقع النظافة ضمن الحدود الإدارية للبلدة.
ونوه بوجود صراف آلي وكوات لدفع فواتير الكهرباء والمياه والهاتف، لكنها تحتاج أيضاً إلى كهرباء، والحاجة ماسة لتزويدها بألواح طاقة شمسية.
أما عن المشاريع المنفذة لهذا العام، فبين علي أنه تمَّ شق طرق بقيمة 150 مليوناً، وصيانة الصرف الصحي الشيخ سعد /عين المسقى، بقيمة 34 مليوناً، و صرف صحي نفق الشيخ سعد / دوير الشيخ سعد بقيمة 50 مليوناً، صيانة إسفلت طرق بقيمة 44 مليوناً وصيانة ثانية بقيمة 100 مليون، أما على مستوى الاستثمارات الجديدة فبين عدم وجود مشاريع استثمارية جديدة، لعدم وجود أراضٍ و أملاك عائدة للبلدية يمكن استثمارها.
ولفت إلى أن البلدية قدمت مشاريع للمحافظة لتشغيل مرافق عامة، وصيانة صرف صحي، وخاصة عند سوق الهال .