«حكاية جدي».. عملٌ غنائيٌّ يجمع الفنان «دريد لحام» مع الطفلة «مارلي يعقوب»
تشرين- رنا بغدان:
حباها الله موهبة شاء لها أن تنمو على يد والدها الذي رعاها بحب، واحتضنها بفرح لتغدو البذرة نبتة مزهرة يانعة الثمار.. فالطفلة «مارلي» التي لم تتجاوز السبع سنوات حرصت على تقديم أغانيها التي يكتب كلماتها والدها بفرح الطفل وعفوية الأداء وجمال التعابير والتي كان آخرها أغنية «حكاية جدي» مع الفنان الكبير دريد لحام.. عن هذه الأغنية وفكرتها ومضمونها واختيار عنوانها يقول والد مارلي: نشأت فكرة «حكاية جدي» من وحي ذكريات كل عائلة عاشت حياة الألفة والمحبة في البيوت القديمة، حينما كانت الأسرة تجتمع بفرح مع الأب والأم والأولاد والجد والجدة, وفي وقت كانت الحكاية التي يرويها الجد أو الجدة تفرح الكبار والصغار مع ضحكات وابتسامات تملأ أرض البيت العربي القديم، إذ لم تكن هناك أجهزة خليوية أو وسائل أخرى سوى القصص السردية المتنوعة وجلوس العائلة مع بعضها والذي نفتقده في الآونة الأخيرة, ولم يعد الجد يقص حكاياته الممتعة لأحفاده, لذلك جاءت هذه الفكرة التي تم عرضها على الأستاذ الكبير دريد لحام ليجسد من خلالها لوحة درامية غنائية تعود بأذهان كل الناس إلى زمان ليس ببعيد، كان الناس يعيشون فيه وقتاً عائلياً ممتعاً.. ويتابع الأب طوني حديثه عن دور مدرسة ابنته لتبصر هذه الأغنية وغيرها النور فيقول: واكبت «المدارس الغسانية الأرثوذكسية» في حمص موهبة مارلي عبر عدة أغان سبقت «حكاية جدي» وفي كل مرة كانت تصدر فيها أغنية كانت المدرسة تهتم اهتماماً بارزاً بها وتشجعها بالتكريم ونشر كل ما يصدر من هذه الموهبة التي لم تتخطَ السبع سنوات.. فـ«مارلي» طفلة تعبّر عن حبها للناس والحياة عبر كلمات أغنياتها، وتسعى دائماً لتنمية هذه الموهبة الجميلة التي ترسم الفرح على وجوه أصدقائها وكل من يعرفها، وجاءت أغنية «حكاية جدي» لترجع أذهان الأطفال الذين في عمر مارلي ليجلسوا مع أجدادهم، ويسعدوا بكل لحظة يستمعون فيها لقصة وحكمة, كما وتمثل الأغنية العودة إلى الأصالة، فقد أسعدت المغتربين الذين حملوا وطنهم في قلبهم حيث ارتحلوا، فعادوا من خلالها لزمن جميل عاشوه بصدق وعفوية بعيداً عن التكلف.. وهي سعيدة جداً بهذا العمل المهم لأنه تمّ مع الأستاذ الكبير دريد لحام.
يذكر أن الأب طوني يعقوب كاهن «كاتدرائية السيدة العذراء أم الزنار» في حمص هو خريج كلية مار أفرام اللاهوتية بدمشق وكاتب للترنيمة والأغنية الإنسانية نذكر منها «عم صليلك يا مريم» ألحان وأداء الفنان سامر كبرو توزيع موسيقي نظير مواس, «أنا الإنسان» ألحان عبد الكريم استنبولي أداء سامر كبرو توزيع موسيقي فادي حنا, «بصليلك يا ربي» ألحان وأداء سامر كبرو توزيع موسيقي فادي جيجي, «حمص يا دار المحبة» ألحان نضال لطفي توزيع موسيقي شعلان الحموي غناء ليندا بيطار, «أطياف النقاء» ألحان شادي سروة والتوزيع الموسيقي للدكتور إدوار طوركيان والتنفيذ الموسيقي للفرقة السيمفونية الوطنية بقيادة المايسترو ميساك باغبادوريان, ترنيمة «الجوهرة» ألحان شادي إميل سروة والتوزيع الموسيقي ناريك عبجيان وأداء ليال نعمة, «بيكفينا يا ربي» ألحان روي عبد النور والتوزيع الموسيقي والأداء إيهاب سلطا, وترنيمة «ساكنة السماء» ألحان مهند الحايك توزيع موسيقي جوزيف مصلح أداء سناء بركات.
كما سبق له أن كتب لـ«مارلي» كلمات «غنّوا يا أطفال» باللغتين العربية والسريانية, «نوّرتي عيلتنا » لمناسبة ولادة أختها الصغرى, «لعيونك يا ماما» مع السيدة حلا نقرور.