«عزك يا شام» قراءةٌ مختلفةٌ لأعمال البيئة الشاميّة
تشرين- ميسون شباني:
تعود البيئة الشامية مجدداً للتصدّر في إنتاجات الدراما السورية خاصة بعد أن باتت المزاج الأكثر رواجاً في قائمة الأعمال المطلوبة عربياً، لذا فقد آثرت شركة (أشرف غيبور للإنتاج والتوزيع الفني) أن تكون باكورة إنتاجاتها عملاً بيئياً شامياً يحمل عنوان «عزك يا شام» الذي انطلقت عمليات تصويره منذ أيام في أحياء باب توما والعمارة والقيميرية، والعمل من تأليف نادين خليل ومحمد حميرة وإخراج رشاد كوكش.
المسلسل من نوع الحلقات «المتصل المنفصل» يتناول البيئة الشامية بطريقة مختلفة، فعبر كل حلقة قصة وحكاية تدور أحداثها في «حارة العنبر» الافتراضية، وهو موجّه لكل أسرة عربية حسب مقولة صنّاع العمل.
وعن فكرة المسلسل والجديد الذي يقدمه أكد المخرج رشاد كوكش لـ«تشرين» أن (عزك يا شام) بيئي شامي اجتماعي يحوي« 15» حكاية وقصة، وكل قصة منفصلة عن الأخرى من دون أن يؤثر في صيرورة الحدث ، ولاسيما أن المسلسل له بناء درامي واحد، إنما لكل حلقة مفرداتها الخاصة وبناؤها الدرامي، وهي مكتملة الأركان.
وبشأن الفترة التي يحاكيها المسلسل يقول كوكش: ينتمي العمل لفترة نهاية الأربعينيات من القرن الماضي، واخترنا هذه المرحلة من دون أن تكون هناك إشارة مباشرة لتلك الفترة، بل تم اعتمادها لتوثيق طريقة اللباس ودخول بعض الموجودات الحديثة إلى حياة الدمشقيين مثل الكهرباء والراديو.
وبخصوص نقل الصورة الحقيقية لدمشق يؤكد كوكش أنه عاش في بيئة تشابه النص المكتوب بأبعادها وحيثياتها، فهو ابن القيميرية وابن عائلة دمشقية معروفة، وما ينفذه بصرياً يشابه بشكلٍ ما، ما هو موجود في ذاكرته عن المنطقة، ويضيف كوكش أن العمل في النهاية هو وجهة نظر صنّاعه في تلك الفترة ومحاولة مقاربة تلك الحقبة برؤية جديدة.
الجدير ذكره أن المسلسل من بطولة نخبة من نجوم الدراما السورية منهم: فايز قزق، سعد مينه، سحر فوزي، جيني إسبر، وفاء موصللي، لينا حوارنة، محمد حداقي، حسام تحسين بيك، عبير شمس الدين، أمانة والي، صباح بركات، نادين قدور، علي كريم، باسل حيدر، جمال العلي، حسام الشاه، أندريه سكاف..وغيرهم.