مرضى التلاسيميا في درعا بحاجة طبيب اختصاصي وتأمين مستلزمات العلاج
تشرين – وليد الزعبي:
يصل عدد مرضى التلاسيميا في محافظة درعا إلى ٢٣٤ مريضاً تتم متابعة علاجهم في المركز المختص بمجمع العيادات الشاملة في مدينة درعا، حيث يتم نقل الدم لهم بعد إجراء التحاليل المطلوبة وتحديد احتياج كل حالة.
لكن المشكلة في المركز تتمثل بعدم توافر طبيب اختصاصي بأمراض الدم لمتابعة تلك الحالات منذ فترة ليست بقليلة، بعد انتهاء خدمة الطبيب الذي كان موجوداً، كذلك هناك نقص بمستلزمات العلاج نتيجة تأخر توريدها مركزياً، وهذا ما يرتب على أهالي المرضى أعباء مالية كبيرة لا قدرة لهم على استمرار احتمالها.
وخلال لقاءات “تشرين” مع عدد منهم أشاروا إلى أنه لا يعقل بقاء مركز التلاسيميا من دون طبيب مختص، وأملوا استدراك النواقص من مستلزمات العلاج التي أصبحت بتكاليف باهظة جداً، كما طالبوا بضرورة التنسيق والمتابعة مع بنك الدم في درعا لتأمين حاجة المرضى من أكياس الدم بوقت مبكر يومياً، من أجل نقلها للمرضى قبل الظهيرة وتمكينهم من المغادرة للحاق بوسائل النقل العامة التي تقل الكثير منهم إلى أرياف المحافظة حيث يقطنون.
الدكتور عبد الله أبو محمود مدير مجمع العيادات الشاملة في درعا، أكد الحاجة لطبيب اختصاصي بأمراض الدم لمتابعة علاج الحالات المسجلة في مركز التلاسيميا، لافتاً إلى أنه تتم الآن الاستعانة بأطباء متطوعين باختصاص الأطفال لتسيير العمل، ولجهة المستلزمات الطبية والأدوية بين أنها تتأخر بسبب ربطها بالاحتياجات السنوية، والتي يتم استجرارها مركزياً من خلال وزارة الصحة، علماً أن هناك متابعة مستمرة من مديرية الصحة من أجل تأمين تلك المستلزمات، والسعي لتوفير طبيب دائم باختصاص أمراض الدم على أمل أن يتوافر من يرغب بالتعاقد بأقرب وقت ممكن.
بدورها أشارت رئيسة نقابة عمال الدولة والبلديات عبير حسين إلى أن عدداً من العمال الذين لديهم مرضى تلاسيميا راجعوا اتحاد عمال درعا، وأملوا التدخل لإيجاد الحلول الناجعة لمشكلات المرضى المذكورة آنفاً، فيما ذكر رئيس نقابة عمال الصحة عدنان السرحان أنه تمّ الاطلاع على واقع العمل في مركز التلاسيميا من قبل اتحاد عمال درعا، ويتم السعي بالتنسيق مع مديرية صحة درعا لتأمين طبيب اختصاصي، واستدراك النواقص من متطلبات العلاج، لافتاً إلى أن العاملين في مركز التلاسيميا يبذلون جهوداً كبيرة في تقديم الخدمات، ويتأخرون لما بعد ساعات الدوام الرسمي حتى تنتهي عمليات نقل الدم للمرضى، وذلك بلا أي تعويضات أو حتى وجبة غذائية، على أمل الانتباه لخصوصية عملهم وتحفيزهم.