صندوق الدعم الزراعي يعيد إعمار بساتين الحمضيات ويدعم الأعلاف بمليار ليرة
تشرين- حسام قرباش:
لا تقتصر خطة عمل صندوق الدعم الزراعي على دعم الإنتاج فقط بل يتتبع تطوير العمل الزراعي وتوجيه المزارع لزراعة الصنف المناسب لبيئته المحلية واختيار عمليات الخدمة والشروط الزراعية الأفضل، حتى يصل إلى إنتاج تصديري أو تنافسي بمردود جيد يرضيه ويحقق له أسعاراً جيدة بالسوق المحلية والخارجية، كما ذكرت مديرة الصندوق المهندسة لمى الجنيدي لـ«تشرين».
إعادة تأهيل بساتين الحمضيات
أشارت الجنيدي إلى وجود برنامج لإعادة إعمار بساتين الحمضيات للراغبين بذلك من خلال تقديم غراس مجانية لمزارعي الحمضيات ضمن خارطة صنفية عوضاً عن الأشجار الهرمة والهالكة والمتعرضة للتغيرات المناخية
والمصابة بالحشرات، ولدى صاحبها رغبة بقلعها واستبدالها، حيث يقوم الصندوق بتعويض المراكز الغراسية بسعر شرائها، ويأخذ المزارع الغراس مجاناً بما يناسب منطقته التي يحددها له مكتب الحمضيات ومديرية زراعة طرطوس أو اللاذقية لمن وصلت أشجاره للمرحلة الهرمة ولم تعد تعطيه الإنتاج المطلوب أو تنتج أصنافاً ليست ضمن بيئتها الصحيحة لمنع حدوث كساد في محصول الحمضيات بمنطقة الساحل.
دعم المحاصيل العلفية (الشعير والذرة)
ركزت الجنيدي على دعم الصندوق الحاصل للشعير والذرة عن طريق مؤسسة الأعلاف بمبلغ 200 ليرة/كغ يضاف لسعر الشراء عند تسليم الفلاح محصوله للمؤسسة وسيسدد الصندوق للمؤسسة أكثر من مليار ليرة.
واعتبرت هذا الدعم دعماً مزدوجاً للمربي والمزارع إضافة إلى المؤسسة التي ستبيع الأعلاف للمربي بسعر أقل من السوق المحلية قائلة: لهذا نشجع التسليم لمؤسسة الأعلاف لتأمين المادة العلفية وتخفيض تكاليف المربي بتقديم الأعلاف بسعر مدعوم من الصندوق والمؤسسة.
دعم جزئي للقمح
لم يتدخل الصندوق هذا العام بالدعم السعري والتسويقي للقمح الذي تتولى جهات أخرى دعمه كمؤسسة الحبوب وإنما سيقتصر تدخل الصندوق في تعويض جزء من مبالغ الأسمدة المقدمة أغلبها لمزارعي القمح نتيجة الفروق السعرية لكيلا يقدمها المصرف الزراعي بالسعر المرتفع الجديد ولذلك سلمها بالسعر السابق الأقل من الحالي وتحمَّل الصندوق تعويض الفارق السعري بمبلغ إجمالي قارب 22 مليار ليرة فقط لكمية من السماد هذا الموسم كما بينت بحديثها.
لا دعم لإكثار البذار هذا العام
بررت الجنيدي أيضاً عدم تقديم أي تعويض لمؤسسة إكثار البذار هذا العام من الصندوق كالعام السابق لعدم وجود فوارق سعرية لديهم، واقتصر الأمر على تسديد مبالغ الالتزامات الماضية حسب توصية اللجنة الاقتصادية مؤكدة إمكانية عودة العمل معهم لاحقاً ضمن إستراتيجية الصندوق القادمة، وكذلك الأمر لم يرد أي دعم للبيوت البلاستيكية هذا العام وبانتظار انتهاء 2023 ووصول الجداول لتقديم الدعم المقرر لمربي دودة الحرير.
وختمت حديثها بأنه مع حلول منتصف العام الحالي تسير خطة صندوق دعم الإنتاج الزراعي بنسب تنفيذ جيدة منوهة بأن عمل الصندوق منوط بما تحوله وزارة المالية للصندوق لتسديد التزاماته للجهات المعنية بأسرع وقت من ضمن الموازنة المعتمدة للصندوق والبالغة 50 مليار ليرة لهذا العام.