تحديّات العمل الحر في جلسة حوارية.. مدير المنظمات غير الحكومية لـ«تشرين»: نعمل على تعديل قانون العمل رقم ١٧ ليشمل حماية العمل الحر
تشرين – هناء غانم:
العمل الحر والتحديات والمشكلات التي تواجهه، كان محور الجلسات الحوارية التي تضمنها المؤتمر الذي أقامته الغرفة الفتية الدولية بدمشق اليوم، في فندق الشام بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وغرفة التجارة الدولية.
خلال المؤتمر تم تسليط الضوء على أهمية العمل الحر ضمن نطاق الأعمال وتطوير المهارات المهنية الشائعة في مجال العمل الحر والتركيز على «الفري لانسرز» في سورية ومناقشة التحديات والحلول في هذا المجال وتقديم التجارب الناجحة في مختلف القطاعات وآراء متنوعة لعدد من الشباب العاملين في هذا المجال، بما يسمح للمشاركين الاستفادة منها.
نائب رئيس الغرفة لنطاق الأعمال والريادة آصف النجار قال: إن العمل الحر أمر مهم وضرورة لكل شخص، موضحاً أن الإحصائيات الرسمية لسوق العمل في سورية أكدت أن 50 بالمئة من اليد العاملة هم أصحاب عمل حر وبحاجة لمعرفة القوانين التي تحمي حقوقهم خاصة أن هذا الأمر في الدول الأخرى له قوانين وتشريعات ومن هذا المؤتمر نعمل على إيصال ما نريد الى الجهات المعنية.
حماية العاملين
محمود الكوا مدير المنظمات غير الحكومية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قال لـ«تشرين»: حماية العمل الحر امر مهم وضروري لكل مواطن لإضافة دخله وذكر أن العمل الحر يعد نافذة لتوفير العمل على نطاق واسع باستخدام تكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلى أنه من الضروري حماية العاملين في العمل الحر، من خلال التشريعات والقوانين الموجودة في سورية أو عبر اتفاقيات العمل الثنائية مع الدول التي تنشط فيها شركات تستقطب العاملين في هذا المجال.
وأشار الكوا الى ان الوزارة تعمل على تعديل القانون رقم 17 للعام 2010 ليشمل حماية العمل الحر وتعزيز اتفاقيات التعاون الثنائي مع الدول التي تنشط فيها الشركات التي تستقطب العمال في إطار «الفري لانسرز» لحماية حقوقهم، لافتاً الى ان «الفري لانسرز» يسمح للناس بان يكونوا جزءاً من سوق العمل الدولي وليس فقط سوق العمل المحلي أو الإقليمي، وطالب من غرفة التجارة الدولية ان تتحدث عن العقبات التي تواجهنا كسوريين والمساعدة بتقديم إحصائية حتى لو كانت تأشيرية عن العاملين السوريين وأين يتم استقطابهم بالأسواق العربية في هذا المجال لمعرفة ما هي الأولويات وما الدول التي يجب ان نتوجه لها عند وضع الاستراتيجية، ونوقع معها اتفاقيات ثنائية لحماية العاملين بهذا المجال وتأمين بيئة ناظمة لها.
وأشار الكوا إلى ضرورة تطوير الاستراتيجيات، بناء على احتياجات سوق العمل ومعرفة وجهة سوق العمل في سورية بعد الحرب الإرهابية التي تعرضت لها.
سوق العمل بسورية غني
وفي تصريح مماثل لـ«تشرين» أشار مدير مشروع مؤتمر العمل الحر إبراهيم سوار الى ان سوق العمل بسورية غني بالخبرات التي تحتاج الى تعلم المهارات الممكنة للدخول الى سوق العمل، لافتاً، إلى أن فكرة المؤتمر هي إعادة النظر إلى سوق العمل من خلال معرفة تجارب الشباب الذين حققوا نجاحات على مستويات عديدة في هذه المجال، ولاكتساب العقلية العملية المتوافقة مع السوق السوري، وكيفية التفكير تجاه الأعمال، إضافة إلى تنمية الخبرات، من خلال إقامة عدد من الورشات بعد المؤتمر لتنمية المهارات اللازمة لدخول سوق العمل.
تهيئة الشباب للعمل الحر
الدكتورة شهد الحياك من مؤسسة فريق ثقة الطبي أكدت أن الهدف من هذا المؤتمر ان «الفري لانسرز» هو تشبيك للأشخاص الذين أطلقوا أعمالهم بهذا النشاط لتوسيع نشاطهم والأهم هو كسب ثقة العميل لتطوير العمل، مؤكدة ان هذا النوع من العمل مهم لسورية رغم ان له مخاطر وايجابيات ولكن علينا ان نتجاوز ذلك وتهيئة الشباب للعمل المهني والاهم ايجاد صيغية وقوانين واضحة لحماية العاملين.
«فري لانسرز» مصطلح غير ناضح في سورية
بدوره المحاضر عبادة اللحام مؤسس وكالة ترياق ومنصة تاجر الالكتروني قال: مصطلح «فري لانسرز» هو مصطلح غير ناضح في سورية وبحاجة الى تطوير وبلورة ضمن السياق الذي يتناسب مع السوق المحلية بسورية وليس هو الخطة البراقة التي ستوصلك للثراء الفاحش وحرية العمل، مؤكدا ان هذا الامر له صعوبات توزاي الايجابيات وقد تكون اكثر وليس بالامر السهل وهدفنا اليوم توضيح آلية العمل الصحيية التي توصلنا من خلالها للعمل في هذا النشاط الحر.
بادرة خير
وفي السياق ذاته اكدت مزنة الخن صاحبة عمل حر بمجال التعليق الصوتي حول العالم، ان امتلاك علامة تجارية اليوم في ظل هذا التطور والانفتاح أمر مهم مع توضيح الآلية لاستقطاب الشركات للعمل، والاهم كيف يمكن اعداد هوية كاملة -كشخص- بصرية وصوتية لفتح المجال امام الشركات للانضمام إلى بادرة خير لوضع أسس واضحة لدعم العمل الحر في سورية.
الذكاء الصناعي ليس موضة
عبيدة الكوراني صانع محتوى عالمي في مجال التصميم الاعلاني اكد خلال المؤتمر ان قطاع العمل الحر اليوم بسورية هو في ازدياد وهناك نسبة كبيرة من الشباب السوري تتجه للعمل عبر الانترنيت، مؤكدا اهمية الذكاء الصناعي ودوره في العمل، ومشددا على ضرورة التركيز على الذكاء الصناعي ليس باعتباره موضة يجب تقليدها بها بل نظراً لأهميته في قطاع الاعمال ودوره الريادة خلال السنوات القادمة.