وسط دعوات لنبذ الفتنة والرد عليها زاخاروفا تدعو للامتثال لأوامر القائد الأعلى للجيش.. وسوروفكين يخاطب مقاتلي فاغنر: المشاكل تحل سلمياً فقط
تشرين
دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى الامتثال لأوامر القائد الأعلى للجيش الروسي والاتحاد بعد التطورات الأخيرة.
ونقل موقع “RT” عن زاخاروفا قولها اليوم في منشور: “لدينا قائد عام واحد فقط، وقد دعا الجميع إلى الاتحاد، وهذا هو الشيء الرئيسي بالنسبة لنا الآن”.
بدوره دعا رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين قوات فاغنر إلى اتخاذ القرار الصائب الوحيد المتمثل بالوقوف مع الشعب الروسي وحماية أمن ومستقبل الوطن، وتنفيذ أوامر القائد الأعلى للجيش.
وأضاف فولودين: إن تاريخ روسيا شاهد على أن التحديات والتهديدات الخارجية حشدت مجتمعنا، وإننا نتغلب معاً على جميع الصعوبات.
وتابع فولودين: إن نواب مجلس الدوما الذين يمثلون مصالح مواطني روسيا متمسكون بوحدة الصف، ويعلنون تأييدهم التام للرئيس فلاديمير بوتين القائد العام الأعلى للجيش الروسي، مشيراً إلى أن مشاكل البلاد ومتاعبها على مر التاريخ لم تحدث إلا بسبب الخيانة والانقسام الداخلي.
بدوره رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف أكد على ضرورة قمع الإجراء الاستفزازي من قبل قائد قوات فاغنر، مشيراً إلى جاهزيته لاتخاذ إجراءات صارمة إذا تطلب الأمر ذلك.
وقال قديروف: إن قوات الجيش والحرس الوطني في جمهورية الشيشان تتوجه إلى مناطق التوتر.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في خطاب للشعب الروسي صباح اليوم أن المعركة التي تخوضها روسيا تتطلب الوحدة للتصدي للمخططات الخارجية، وسنعمل على مواجهة التهديد الجديد ومن يسعى لزرع الفوضى في البلاد بشكل صارم وقاطع.
في اثناء ذلك دعا قائد قوات العملية العسكرية الخاصة الجنرال سيرغي سوروفكين قيادة وعسكريي شركة “فاغنر” العسكرية الخاصة إلى حل جميع المشاكل بطريقة سلمية، وإطاعة أوامر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتوقف عن التمرد.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن سوروفكين قوله في تسجيل فيديو على تلغرام: “أناشد قيادة وقياديي ومقاتلي شركة فاغنر العسكرية الخاصة، وأحثكم على التوقف قبل فوات الأوان، فالعدو ينتظر فقط تفاقم الوضع السياسي الداخلي في بلدنا.. لا يمكنكم أن تخدموا مصالح هذا العدو في هذا الوقت الصعب على البلاد”.
ولفت سوروفكين إلى أن العسكريين الروس جميعاً عبروا طريقاً صعباً ومعقداً معاً.. قاتلوا معاً.. وخاطروا وعانوا من الخسائر وانتصروا.. مؤكداً أنه من الضروري إطاعة إرادة وأمر رئيس روسيا الاتحادية المنتخب من كل أطياف الشعب الروسي.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس أن المعلومات المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي حول ضربة مزعومة من الوزارة للمعسكرات الخلفية لشركة فاغنر لا تتوافق مع الواقع، وهي مجرد تحريض إعلامي، مؤكدة أن القوات الروسية تواصل القيام بمهام قتالية على خط التماس مع الجيش الأوكراني في منطقة العملية الخاصة.
من جهتها كشفت صحيفة “فونتانكا” عن مداهمة الأمن الروسي لمقر مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في مدينة بطرسبورغ، على خلفية دعوة مؤسس المجموعة للعصيان المسلح.