توريد محصول الشعير لفرع أعلاف السويداء مازال «صفراً»
تشرين – طلال الكفيري:
رغم وصول موسم حصاد الشعير في السويداء إلى خواتمه، إلا أن المزارعين لم يقوموا بتوريد أي من إنتاجهم إلى مستودعات فرع الأعلاف بالمحافظة لتاريخه.
فالإحجام عن بيع المنتج لمؤسسة الأعلاف لم يأت من فراغ فأغلبية الفلاحين هم بالأصل من مربي المواشي، لذلك كان خيارهم إبقاءه في مستودعاتهم الخاصة خيراً لهم من شرائه شتاء لمواشيهم بأسعار مرتفعة، بينما القسم الآخر من المزارعين كانت وجهتهم التجار الذين دخلوا على خط الشراء بأسعار تفوق الأسعار المعلن عنها من مؤسسة الأعلاف.
وخلافاً للمواسم السابقة فقد سبق لمؤسسة الأعلاف أن أعلنت مع بداية موسم الحصاد عن نيتها شراء محصول الشعير من المزارعين بسعر 2200 ليرة، إلا أن رياح أسعار الشعير المقدمة من المؤسسة جرت بما لا يشتهي الفلاحون لذلك كانت وجهة بعض منهم التجار الذين بدؤوا جولاتهم على بيادر الفلاحين منذ بدء الموسم لدفع رعبون الشراء لهم. ما أدى إلى قطع الطريق أمام توريد الشعير إلى فرع الأعلاف.
وفي هذا الصدد أوضح مدير فرع مؤسسة أعلاف السويداء وائل النجم لـ”تشرين” أن مزارعي الشعير لم يقوموا لتاريخه بتوريد إنتاجهم إلى مستودعات الفرع رغم إعلانه وبناء على تعليمات الإدارة العامة شراء ما يورده الفلاحون من محصول الشعير إليه.
ولفت إلى أن باب التسجيل ما زال مفتوحاً، ولا سيما أن موسم الحصاد لم ينته بعد.
علما أنه سبق للفرع أن قام بتشكيل لجنة لاستلام المحصول من الفلاحين، وقد حدد مركز الاستلام في نبع عرى
مشيراً إلى أن صرف أثمان الشعير في حال توريده إلى الفرع سيتم دون أي تأخير من خلال المصرف الزراعي في السويداء، وفق التسعيرة الصادرة البالغة 2200 ليرة للكيلوغرام الواحد عند إحضار شهادة منشأ صادرة عن مديرية الزراعة و2000 ليرة للكيلوغرام الواحد لمن يسلم المحصول دون تقديم هذه الشهادة.
يشار إلى أن إنتاج السويداء من الشعير هذا الموسم يبلغ حسب تقديرات مديرية زراعة السويداء 4600 طن.