بمشاركة ٤٥ شركة محلية ومئات المحاضرين والضيوف.. افتتاح معرض ومؤتمر صحة الفم والأسنان في دورته الثالثة

تشرين- لمى بدران:

انطلقت اليوم على أرض مدينة المعارض فعاليات المعرض والمؤتمر العلمي لصحة الفم والأسنان وذلك بالتعاون بين نقابة أطباء أسنان سورية ونقابة المهن الصحية و بمشاركة حوالي ٤٥ شركة محليّة تمثّل عدداً كبيراً من الماركات العالمية وبحضور ١٠٠ مُحاضر محلّي ودولي إضافة إلى ٥٠٠ ضيف طبيب ومخبري عربي من لبنان والأردن وفلسطين والعراق.

نقيب أطباء أسنان سورية ورئيس المؤتمر الدكتور زكريا الباشا صرّح أثناء الافتتاح أن المؤتمر يتضمن ٣٦ نقطة علميّة تقاس ب٣٦ ساعة علمية حقيقية ما يعادل ٧٢ محاضرة تُلقى لأوّل مرّة أي غير مكررة ومصدق عليها من اللجنة العلمية المتخصصة، وهذا بدوره يساهم في تحقيق هدف النقابة نحو رفع مستوى المهنة وتطوير الكفاءات لدى طبيب الأسنان، وبين أن هذه الدورة هي بمشاركات محليّة لكن نتوقّع أن يشهد العام القادم مشاركة دوليّة واسعة لا تقل عن وجود ٥٠ دولة وهذا سيكون نتيجة طبيعية بعد الانفتاح الذي يحصل مع الدول المجاورة والصديقة.
وعن مشكلة الكلفة العالية بالنسبة للمرضى التي يعاني منها المواطن يرى رئيس فرع دمشق لنقابة أطباء الأسنان غسان مخوّل أنها صعبة الحل لأن المواد تتبع لأسعار عالمية لا يستطيع السوق المحلي ضبطها أما عن أهمية المعرض فقد أوضح بأنها تكمن بكونه متنوعاً وكبيراً يحوي أجهزة ومواد وأدوات سنية حديثة.
من جهته رأى عضو مجلس النقابة الدكتور صفوان قربي أن المؤتمر قفزة نوعيّة في علوم طب الأسنان وبالتأكيد يجمع الناحية العلمية والاجتماعية للمهنة ويسهّل التسوّق لمواد وتجهيزات طب الأسنان، وفيما يخص نقاط التجديد العلمية للشركات يعتقد أنها في طور التفعيل الطري والناعم وأن الحضور الواسع الذي يشهده الافتتاح هو رغبة في التعلّم والمشاركة واللقاء مع الزملاء، وذكر خلال تصريحه أن السياحة الطبية السورية قابلة لأن تكون بالمعنى العام “نفط سورية” لو أُحسِنَ استثمارها.

أكّد لنا مدير عام شركة مسارات للمعارض والمؤتمرات أنس ظبيان أن ما يميّز هذه الدورة من المؤتمر هو المحتوى العلمي للمحاضرات إضافة إلى حجم المشاركات الذي هو أكبر بمرة ونصف المرة عن سابقاتها، وكي نعرف سبب ازدياد هذه المشاركات توجّهنا إلى إحدى الشركات المشاركة والراعية  والتي تستورد حوالي ٢٢ علامة تجارية بين مواد وأجهزة فتكلّم المدير العلمي لها الدكتور بلال كردي عن أهمية مشاركتهم أنها بالدرجة الأولى  هي لترويج منتجاتهم وتسويقها بطريقة علميّة وتجاريّة محترفة وأنهم يمتلكون الإرادة للإقلاع والوقوف من جديد بعد الفترة الصعبة التي مرّت على سورية.

وكذلك أوضح مدير شركة طبية الدكتور نوري زهرة أن غايتهم الأساسية من المشاركة هي حرصهم على أن يكونوا حاضرين بقوة لأجل أي شيء جديد يخدم المهنة مثل تقنية الديجيتال الجديدة التي هي الآن مجال واسع يُحكى به وتُقدّم طبعة للأسنان في ١١ ثانية وتُرسل عبر إيميل للمخبر بدقة عالية ودون إعادة أو إزعاج للمريض.
وهناك شركات قد تتنازل عن جزء من أرباحها في ظل الغلاء كنوع من تسهيل الحصول على المواد من أجل طبيب الأسنان والمرضى على حد سواء وهذا ما كشفه ممثل شركة طبية محمد علاء نشاوي كما أشار إلى أنهم يبحثون في مثل هذه المعارض عن الشركات الأكثر تميّزاً من حيث جودة المواد وتنافسية الأسعار للتعامل معها.

ولمهنة التعويضات السنية رؤية حديثة في هذه المناسبة لخّصها المسؤول عن التعويضات السنيّة في سورية الدكتور محمد مازن قناص بأنها فكرة يُبنى عليها مبدأ التعليم المستمر الذي يقدّم أفضل معلومة ممكنة وهذا لرفع مستوى مهنة التعويضات، وأفصح أنهم يهيّئون لمؤتمرات اختصاصية قادمة في الشهر العاشر.

يذكر أن فعاليات المعرض تستمر ثلاثة أيام قادمة ضمن برامج متنوعة تخدم كل المهتمين من أصحاب المهنة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار