السوريون في وقفات تضامنية: صوتكم أعلى وصمودكم عزتنا.. أهلنا في الجولان يواجهون «رياح» المحتل الصهيوني: لن ترتفع فوق أراضينا
هبا علي أحمد:
هكذا هم السوريون على امتداد مساحة الوطن يسطرون الملاحم البطولية، وكأن البطولة زادهم الذي يقتاتون به ويواجهون به ضراوة العدو بمختلف مسمياته أو بمسماه الواحد الكيان الصهيوني الغاصب لأن كل مسميات الأعداء تصب عند الاغتصاب والاحتلال الصهيوني.. من الجولان المحتل إلى القنيطرة ودرعا والسويداء ودمشق وريفها وحمص وحلب وحماه ومختلف المحافظات السورية، الكلمة اليوم واحدة قيلت أم لم تقل بعد لكنها حيّة في الضمير والوجدان السوري.. الجولان عربي سوري بالأهل وبالأرض والسماء والهواء والهوية والماء، بكل الجزئيات.
ليس لا فقط للتوربينات الهوائية ولكن لا للاحتلال من جذوره وأساسه، فصوت أهلنا في الجولان المحتل أمس واليوم وكل يوم هو صوت للتاريخ وللعالم هو صوت لرفض محتل بل مختل إن جاز التعبير ظن أن مشاريعه يمكن أن تمضي وتمرّ بيسر وسهولة، وأن أصحاب الأرض يُشترون، ليأتي الفعل وليس الصوت فقط صارخاً مدوياً لا تستطع أعتى الجيوش صده والوقوف في وجه، وبالتالي فأن الكيان الواهن الذي يحلل ويفكك نوعية العبوات التي استهدفته في جنين الصامدة، لا يستطيع بعتاده وعديده وبوسائله الوحشية أن يقف في وجهه، وليس بوسع كل مخططاته التهويدية والتهجيرية أن تغير حقيقة الجولان عربي سوري، فمن لم يستطع على مدى عقود من الزمن تغير الحقائق لن يستطيع لا اليوم ولا غداً ولا في المستقبل.
صوت أهلنا في الجولان لم يكن وحيداً.. فالسوريون دائماً كانوا ولا زالوا على قلب رجل واحد، فمن مختلف المحافظات أتت اليوم الوقفات التضامنية مع أهلنا في الجولان لتعبر عن الاعتزاز والفخر بصمودهم الأسطوري ولتعبر عن رفض الاحتلال وإجراءاته، والاستمرار بالكفاح والنضال جنباً إلى جنب مع أهلنا الصامدين حتى تحرير الجولان وعودته كاملاً إلى الوطن الأم سورية طال الزمن أم قصر.
الوقفات التضامنية أتت اليوم أيضاً لتؤكد أن الحرب الإرهابية على سورية الممتدة لم تنل من عزيمة السوريين ولم تنل من صمودهم وتحديهم ولم ولن تنسيهم حقوقهم الوطنية فقاعدتهم الأساس أن الحق لا يسقط بالتقادم فالجولان عربي سوري والهوية سورية والهوى سوري بحت، لا يقبل التداخل والاختلاط فكيف إذاً بالأرض؟.. الأرض لا تقبل الدخلاء ولا مشاريعهم وتلفظهم عاجلاً أم آجلاً، وكيف إذاً بالشعب السوري الأبي؟.. الشعب السوري صاحب حق وقضية فالعدو الإسرائيلي يبقى محتلاً ولن يتحول إلى وجود طبيعي مقبول كما مخطط ، وإن كان يبحث عن “دولة” فليعد من حيث جاء من أرجاء أوروبا وليؤسس “دولته” هناك.