الفنُّ التجريديّ يرتدي النور في معرض نوعيّ للبرازيلي «دولينو»
تشرين _ لمى بدران:
في زيارة هي الأولى له إلى سورية وصل الفنان البرازيلي لويس دولينو -والذي صُنّفَ من ضمن أفضل مئة فنان تشكيلي حول العالم- إلى أقصى درجة من البساطة والتوازن والسلام من خلال ( ٣٤ ) لوحة معاصرة، وهذا ضمن معرض «نور» الذي أَطْلقَت فعالياته السفارة البرازيلية بالتعاون مع وزارة الثقافة في قاعة الذهب في المتحف الوطني بدمشق.
وعدّت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح أن هذا المعرض فرصة يطّلع الجمهور السوري الذوّاق والتشكيليّون السوريوّن من خلالها على أعمال تجريديّة جديدة تَمرَّدَ دولينو فيها على الأساليب التقليدية وخرجَ عن المألوف.. ولفتت في تصريحها للصحفيين إلى أن العلاقات السورية تمرّ عبر العديد من البوابات أهمّها الباب الثقافي الذي له أهميّة كبيرة في تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة لسورية.
كما أعرب من جهته سفير البرازيل في دمشق آندريه سانتوس عن سعادته وامتنانه لإقامة هذا المعرض.. وقال إنه حدث ثقافي يدعم الصداقة ويعزّز الروابط بين البلدين ولفت إلى أن العلاقة الثقافية بين سورية والبرازيل نمت بشكل قوي في الآونة الأخيرة.
أما الرسالة التي أراد إيصالها الفنان دولينو عبْر المعرض؛ فهي جعل الشعوب تفكّر في أهمية السلام وأهمية الانفعالات الإنسانية، كما إنه اختار عنوان «نور» للمعرض لأنه آتٍ من بلد فيه الكثير من النور، وهو البرازيل إلى بلد فيه أيضاً هو الآخر الكثير من النور وهو سورية للتعبير عن أهمية النور والإلهام في حياتنا.
عندما يشاهد الزائر اللوحات في هذا المعرض يكتشف رؤية أكثر دقّة للحداثة البرازيلية، ويلاحظ كسراً للصورة النمطية من خلال تقديم التجريد الهندسي كبديل لا يلزم بالتشدّد الجمالي، وهذا ما نستطيع استنباطه من ثقافة الفن البرازيلي هنا في أعمال هذا الفنان في دمشق.