بإنتاج 300 طن من التوت الشامي.. القنيطرة تتصدر القائمة
تشرين – ممدوح عوض:
بيّن مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في القنيطرة المهندس رفعت موسى أن إنتاج المحافظة هذا الموسم من ثمار التوت الشامي بلغ نحو 300 طن منها 260 طناً من أشجار التوت الشامي البعل و40 طناً من التوت السقي وبذلك تتصدر القنيطرة قائمة محافظات القطر بإنتاج التوت الشامي بنسبة 25% من كامل الإنتاج والمقدر نحو 1300 طن من التوت الشامي.
وأوضح موسى أن المساحة الإجمالية المزروعة من أشجار التوت الشامي في المحافظة بلغت 1337 دونماً منها 961 دونماً من أشجار التوت البعل وعدد الأشجار المثمرة منها بلغ 9610 أشجار ومردود الشجرة الواحدة من التوت البعل 30 كغ، فيما بلغت مساحة أشجار التوت الشامي السقي 376 دونماً وعدد الأشجار 3760 شجرة ومردود الشجرة الواحدة من التوت السقي 40 كغ.
وأشار مدير الزراعة إلى أن زراعة أشجار التوت الشامي في المحافظة تتركز في القطاع الشمالي والأوسط من المحافظة ومعظمه يزرع بعلاً في قرى (حضر – طرنجة – جباثا الخشب- مزارع الأمل- الكوم الغربي والشرقي- أوفانيا – خان أرنبة – مدينة القنيطرة القديمة – بئر عجم – الحرية – نبع الفوار – عين النورية – حرفا) نظراً لملائمة الأجواء الباردة لشجرة التوت والرطوبة العالية في التربة، مبيناً أن مجمل إنتاج المحافظة يتم تسويقه إلى أسواق مدينة دمشق وريفها ويتصف التوت الشامي بنوعية ممتازة وتعدّ محافظة القنيطرة الأولى على مستوى القطر بإنتاج التوت الشامي وهو يشكل دخلاً اقتصادياً ومادياً ممتازاً للأهالي بسبب ارتفاع أسعاره خلال موسم الإنتاج.
ولفت موسى إلى أن هناك دعماً من وزارة الزراعة بالتعاون مع مديرية زراعة القنيطرة بزيادة مساحات زراعة التوت في المحافظة حيث تم توزيع 25 ألف غرسة من التوت الياباني والهندي الثمري على الفلاحين في شهر آذار الماضي ضمن حملة خمس غرسات لكل مواطن مجاناً وزراعتها لأول مرة في أرض المحافظة، والهدف من زراعة التوت الياباني والهندي هو تربية دودة القز لإنتاج الحرير وإنتاج ثمار التوت وهو من الزراعات الجديدة والدخيلة على أرض القنيطرة.
المزارع محمد صليبي من قرية أوفانيا يقول إنّ زراعة التوت الشامي في المحافظة تعدّ ناجحة جداً نظراً للمناخ البارد والرطوبة العالية في التربة والمناسبة لزراعتها وهي لا تحتاج إلى عناية كبيرة بعد عمر 5 سنوات من زراعتها، وهي شجرة معمرة فأغلب زراعة التوت الشامي تكون زراعة بعلية في المحافظة وهي اقتصادية ومربحة مادياً نظراً لغلاء أسعارها خلال الموسم القطاف، وتستخدم للأكل الطازج وصناعة العصائر والمربيات، لافتاً إلى أن هناك صعوبات في غلاء أجور نقل الإنتاج إلى المحافظات المجاورة وتسويقه وقلة توزيع المحروقات للآليات الزراعية التي تستخدم في العملية الإنتاجية.