مواجهاتٌ دونكيشوتيّة في البطولة العربيّة 

تشرين- مرهف هرموش:

استعدادات المشاركة في البطولة العربية التي ستقام في الجزائر مطلع الشهر القادم تسيرعلى قدم وساق، رغم تحفظنا على مشاركة بعض الألعاب فيها، وذلك نظراً للتوقعات التي تشير لخروجها من الأدوار التمهيدية، وعدم صمودها في المنافسات أمام كبار من دول شقيقة مشاركة فيها، وهذه التوقعات لم تأت من فراغ أو سكون بل من حروب دونكيشوتية خاوية على طواحين الهواء العملاقة في بطولات سابقة وأحوال لاحقة، علماً أن الاختباء خلف بعض الألعاب التي من المرجح أن تحقق أرقاماً متميزة لن يعطي الفاشلين فرصة الاختباء خلف أصابع الفشل، والسؤال الذي يحمل الكثير من الإجابات على طريقة فرعون لهامان يحيرنا رغم أننا نسمو ببراءة الطفل للحصول على الأجوبة التي باتت معروفة للجميع، ويتم تداولها في أروقة الاتحاد الرياضي، إذ كثر الغمز والهمس على بعض المشاركات سواء للاعبين أو لمسؤولين الغاية منها المشاركة السياحية والاستفادة المادية التي تتم وفق العلاقات الشخصية كما يقولون، وهذا الموضوع لا يهمنا حقيقة بل ما يهمنا الفترة التي تقع بين صافرة البداية والنهاية للبطولة والإنجازات التي ستتحقق ورجع الصدى للمشاركة، والسؤال الذي يؤرقنا: ما مصير الألعاب التي ستخفق في إحراز ميداليات؟ وهل ستتم مراجعة مشاركاتها، وتاريخها، وتصويب هذا التاريخ؟ أم إن عجلة الرياضة مستمرة من دون الالتفات لنتائج المشاركة، وتكون الغاية قد تحققت بسفر وسياحة واستجمام لطواحين الهواء العملاقة!.

ما سمعناه بعد الهزات الرياضية الأخيرة التي طال الفساد فيها أسماء كبيرة سواء كانت مذنبة أو بريئة يضع أمامنا عدداً من إشارات الاستفهام حول قانون المحاسبة الواجب اعتماده لتصويب مسيرة رياضتنا السورية، فهل سنعيش لنسمع الصافرة تدوي والبطاقات الحمراء تشهر في وجه من لهم تاريخ في الفساد الرياضي من أصحاب المناصب الخلبية؟ أم سنبقى دونكيشوتات تواجه طواحين هذا الفساد على حمار سانشو الأعرج؟.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار