مزارعو ريف اللاذقية يشتكون من تأخر فتح مياه الري.. مدير الموارد المائية: نسبة التخزين في السدود لا تتجاوز ٦٧%
تشرين- نهلة أبو تك:
مع ارتفاع درجات الحرارة وحاجة المزروعات في ريف اللاذقية لمياه الري، اشتكى عدد من أهالي قرى كل من السامية وعين العروس وبحالو والرويمية لـ”تشرين” من عدم فتح مياه الري لسقاية مزروعاتهم التي باتت مهددة بالموت نتيجة العطش الشديد.
وحسب الأهالي، ليس الموسم الأول الذي يعانون منه بسبب تأخر فتح دورات مياه الري، لكن المعاناة أكبر هذا الموسم بسبب ضعف مياه الري وفتحها لمدة قصيرة لا تكفي لإرواء المزروعات، مشيرين إلى أن ما يزيد المعاناة هو عدم السماح لهم بحفر الآبار لإرواء مزروعاتهم.
بدوره، بيّن مدير الموارد المائية في اللاذقية المهندس فراس حيدر لـ”تشرين” أن المحافظة شهدت انخفاضاً في نسبة الهطلات المطرية، وأن نسبة التخزين في السدود لا تتجاوز ٦٧% من إجمالي التخزين، مؤكداً أنه تم إعداد خطة لدورات الري خلال الصيف بما يخدم العملية الزراعية وتوزيعها بما يضمن العدالة في التوزيع.
وأشار حيدر إلى وجود بعض المناطق التي يصعب تخديمها بالشكل الكامل، ولذلك تم إيجاد حلول بديلة كتقديم خدمه الري بإنشاء حفيرات على مجاري الأنهار والسواقي ضمن توجه يخدم المزارعين، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة ري رئيسة مشكّلة من مديرية الزراعة واتحاد الفلاحين وغرفة الزراعة والموارد المائية إضافة إلى مؤسسة المياه، وستبدأ بدورات تغذية تجريبية على شبكات سد ١٦ تشرين وبقية السدود لاحقاً عبر لجنة الري الرئيسة.
وأكد حيدر أنه تم مؤخراً الضخ من نبع السن بسبب توفر وارد مائي حالي من النبع، مشيراً إلى أن الزلزال أدى إلى حدوث أعطال لبعض خطوط الري ومن خلال المتابعة والتنسيق مابين وزارة الموارد المائية والمحافظة تم تلافي وإصلاح الأعطال.
وبيّن حيدر أنهم اقترحوا السماح بحفر الآبار على الموارد السطحية بالنسبة للمنطقة الساحلية منعاً لاستنزاف المياه الجوفية.