شدد على توفير السلة الاستهلاكية الأساسية من المنتجات المحلية.. مجلس الوزراء : اتخاذ كل الإجراءات لدعم مؤسسات الحماية الاجتماعية وتحسين الواقع المعيشي
تشرين
أكد مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس أهمية اتخاذ كل الإجراءات ووضع الخطط القابلة للتنفيذ لدعم مؤسسات الحماية الاجتماعية لتشمل الطبقات الفقيرة والهشة والمتعطلين عن العمل ومحدودي الدخل واعتماد سياسات دعم متنوعة وقطاعية مدروسة تساهم في تحسين الواقع المعيشي وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والمتوازنة.
وشدد المجلس على العمل لتوفير السلة الاستهلاكية الأساسية من المنتجات المحلية ودعم التسويق المحلي للخضار والفواكه، وتعزيز الدعم للمؤسسة العامة للدواجن لرفع إنتاجيتها، وبذل أقصى الجهود لتشغيل خطوط الإنتاج الممكنة وتأهيل عدد من المعامل الغذائية واستثمار طاقاتها القصوى لإنتاج أكبر كمية من المواد الغذائية بما يلبي حاجة السوق المحلية، كذلك تقديم كل التسهيلات لتوريد المواد الأساسية.
كما تم التأكيد خلال الجلسة على التوسع في إرواء المزيد من المساحات الزراعية لزيادة الإنتاج الزراعي وتثبيت الفلاحين في أراضيهم وتعزيز دعم قطاعات الزراعة والموارد المائية والصحة والتعليم والصناعة وغيرها من القطاعات الأساسية، وتشغيل وسائل النقل الجماعية بالطاقة القصوى في المحافظات كافة، إضافة إلى استكمال صيانة باصات النقل الداخلي وتأمين متطلبات تشغيلها، وتسيير كافة وسائل النقل الممكنة على الخطوط بين المحافظات بأسعار تغطي التكلفة مع هامش ربح بسيط، إضافة إلى تعزيز عمل الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية وتوجيهه نحو الشرائح الأشد حاجة.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء ضرورة أن تخضع منظومة الدعم الحكومي لعدالة التوزيع من خلال قاعدة بيانات دقيقة وواضحة للشرائح المستهدفة على أن تشمل الشريحة الأكبر من المستفيدين من الدعم، لافتاً إلى أن من أولويات العمل الحكومي دعم الشرائح الهشة.
وجدد المهندس عرنوس تأكيده على ضرورة التشدد باتخاذ كافة الإجراءات للحد من تهريب الثروة الحيوانية والحفاظ عليها من الاستنزاف وزيادة القطيع، وطلب من الوزارات المعنية إعداد برنامج متكامل لتأمين أدوية الأمراض النوعية بكميات كافية ووفق الاحتياجات الفعلية.
ووجه رئيس مجلس الوزراء الجهات المعنية بمتابعة مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم توقيعها مع شركاء التعاون الدولي والعمل على ترجمتها على أرض الواقع ووضعها موضع التنفيذ بأسرع وقت بما يحقق المصلحة الوطنية العليا.
إلى ذلك اطلع مجلس الوزراء على تحضيرات وزارة التربية لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية بكل فروعها، وشدد في هذا السياق على تضافر جهود جميع الجهات لتأمين متطلبات العملية الامتحانية وتهيئة الجو المريح للطلبة لتقديم امتحاناتهم وتقديم كافة التسهيلات لدخول الطلبة السوريين من جميع المناطق لتقديم الامتحانات.
وأجرى المجلس تقييماً لواقع حصاد محصول القمح وعمليات الاستلام في المراكز المعتمدة، وأكد على مضاعفة الجهود لاستجرار كافة الكميات المنتجة في ظل التقديرات المبشرة للإنتاج، وطلب من المحافظين المتابعة المباشرة لعمليات الحصاد والاستلام على أرض الواقع والتشدد بمنع أي خلل.
كما اطلع المجلس من وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد على زيارته إلى العراق مؤخراً والنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها لناحية تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وتعزيز التنسيق المشترك في مجال محاربة الإرهاب وتسهيل التبادل التجاري.
وقدمت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح عرضاً حول تأثير الزلزال على المواقع الأثرية والأبنية التاريخية، موضحة أن العدد الإجمالي للمواقع المتضررة بلغ 27 موقعاً وتم اعتماد أولويات التعامل مع هذه المواقع من خلال درجة الخطورة على الموقع وأهميته على المستوى الوطني وموقعه على لائحة التراث العالمي، ووافق المجلس على إعادة ترميم هذه المواقع وفق الأولويات والإمكانات المتوافرة.
ووافق المجلس على عدد من المشروعات التنموية والخدمية ذات الأهمية في عدد من المحافظات.