ريبة وتساؤلات بشأن الانقطاع المبكّر عن المدارس لطلاب الشهادات قبل انتهاء المنهاج.. ملل و نتائج عكسية لـ “بدعة” المراجعة

تشرين- بشرى سمير: 

تسرب الملل إلى نفوس طلاب الشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي، بعد مضي شهرين على عطلتهم للتحضير للامتحانات، والتي بدأت في شهر نيسان، وباتت الفترة التي حددتها وزارة التربية للطلاب للتحضير والاستعداد للامتحانات العامة، والتي من المقرر أن تبدأ في السابع من حزيران المقبل، فرصة للهو والتسلية على مواقع التواصل الاجتماعي، بدلاً من التفرغ للدراسة .

انقطاع مبكر

واستغرب عدد من أهالي طلاب شهادة التعليم الأساسي انقطاع أولادهم عن الدراسة قبل إنهاء المنهاج، وتخصيص كل هذه الفترة للتحضير للامتحانات، الأمر الذي أفقد الطلاب حماسهم وأشعرهم بالملل، وعدم الرغبة في الدراسة نظراً لطول المدة.

وأشارت الطالبة مها العلي شهادة تعليم أساسي إلى أنها انقطعت للدراسة منتصف نيسان، وبدأت تشعر بالملل أثناء التحضير للامتحان وأصبح الوقت ثقيلاً عليها تنتظر انتهاءه وتقديم الامتحان بفارغ الصبر.

فيما أشارت الموجهة التربوية مها عبود إلى أن أغلب الطلاب باتوا ينقطعون عن المدرسة بشكل مبكر، لاعتمادهم على الدروس الخصوصية، التي باتت بالنسبة لهم بديلاً عن شرح المدرس في المدرسة، إضافة إلى اعتمادهم على المخلصات في الدراسة، وبالتالي ينهون المنهاج في وقت قصير،علماً أن الأسئلة تأتي من كامل المنهاج، وليس من المخلصات، والتي غالباً ما تكون تجارية.

ونوهت المدرسة عبير راشد بأن هناك بعض الطلاب من يبعدهم الملل عن المذاكرة، فلا يستذكرون دروسهم ويتجهون للعب، فهو أكثر تشويقاً ومتعة بالنسبة لهم. وفي النهاية تتراكم الدروس على الطالب ولا يستطيع إنجازها، وهو ما يؤدي به إلى عدم الحصول على درجات عالية بالامتحان.

تنظيم الوقت

المرشدة التربوية إلهام محمد بيّنت أن على الطلاب تقسيم وقتهم، من أجل التغلب على الملل أثناء الدراسة لتكون بطريقة صحيحة، داعية الطلاب إلى التحلى بالعزيمة والإرادة القوية التي تقود الطالب إلى الدراسة بحب، ومن دون الشعور بالملل، لأنه ينظر دائماً إلى ما ينتظره من نجاح بعد الاجتهاد في المذاكرة، فالطالب المتفوق يتحلى بإرادة قوية دائماً، ولا يلتفت إلى من يحاول تثبيط عزيمته والتقليل من قدراته، ويركز دائماً على النجاح في هدفه بعزيمة وإصرار، لافتة إلى أهمية أن يحدد الطالب هدفه، وهو من أهم الأمور التي تزيد من تحفيزه للدراسة، وتجعله أكثر تركيزاً وحماساً لدراسة جميع دروسه أولاً بأول.

مذكرة بأهمية قيام الطالب باختيار المكان المناسب للمذاكرة من أهم العوامل التي تساعده على الدراسة، فالإلهاء والتشتت الفكري يأتيان بنتائج عكسية للتعلم.

وأشارت إلى أهمية أن يبتعد الطالب عن أجهزة الموبايل أو الحاسوب، وفي حال حاجته إلى هذه الأجهزة خلال دراسته عليه عدم الذهاب إلى مواقع التواصل الاجتماعي أو تصفح الإنترنت بلا فائدة.

وأخيراً تؤكد محمد أن الطالب عليه مكافأة نفسه بعد الدراسة، فأحد الطرق لاجتياز جلسات الدراسة الصعبة والطويلة، هي أن يكون لديه هدف أو جائزة يتطلع إليها عندما ينتهي.

فالنفس البشرية تحتاج المكافأة بين حين وآخر، قد تكون المكافآت بسيطة ككوب من القهوة المفضل. وقد تكون المكافأة هي نزهة في الخارج مع الأصدقاء، أو زيارة للأقارب، وبذلك يكسر الملل ويعود لمواصلة الدراسة من جديد بطاقة وحماس أكبر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟ إنجاز طبي مذهل.. عملية زرع رئتين بتقنية الروبوت مركز المصالحة الروسي يُقدم مساعدات طبيّة وصحيّة لمصلحة المركز الصحي في حطلة القوات الروسية تحسن تموضعها على عدة محاور.. وبيسكوف: المواجهة الحالية يثيرها الغرب