عرضٌ مسرحيّ لذوي الإعاقة في جمعية «الرجاء» بحلب
تشرين- مصطفى رستم:
اختتم في جمعية الرجاء برنامج علاجي لـ ١٤ طفلاً تعرضوا لبتر طرف علوي نتيجة الحرب، وقدم الأطفال في ختام البرنامج عرضاً مسرحياً فيه خلاصة مشاركتهم واطلاعهم على أبرز المفاهيم والطرق التي سعى المشرفون على تنميتها كالتركيز على النواحي الإيجابية والتخفيف من المشاعر السلبية، إضافة إلى تكثيف للأساليب والتقنيات العلاجية التي اكتسبوها خلال الجلسات وذلك بحضور كادر الجمعية ومجموعة من الأهالي وأطفال جمعية الرجاء.
المختصة النفسية ميسم حول المشرفة على البرنامج العلاجي تحدثت لـ «تشرين» عن صورة الجسد ومبتوري الأطراف وتضمن البرنامج فهم النقص بطريقة مختلفة، وتدريبات على استبدال الأفكار السلبية والمشاعر وتغيير السلوك وتدريب على تمرينات تركيز نقاط القوة وتطويرها والعمل على صورة الجسد، وبشكل تدريجي.
في وقت استمر البرنامج مدة شهرين وتضمن ١٤ جلسة تهدف إلى تحسين صورة الجسد لدى هؤلاء الأطفال وتنمية مفهوم الشفقة بالذات لديهم ليكونوا بصحة نفسية أفضل وأكثر اندماجاً مع الآخرين وأضافت:
«جاء البرنامج خلال شهرين للأطفال بدعم حالاتهم ولاسيما كميات التنمر التي يواجهونها من الطلاب في الشارع أو المدارس أو توعية أو نشر ثقافة الدمج».
من جهتها، قالت فاطمة بابللي رئيس مجلس إدارة جمعية الرجاء: إن الجمعية قائمة على تنمية المهارات للأطفال حتى عمر الـ20 عاماً من ذوي الإعاقات الذهنية وتستهدف في عملها 1100 من أطفال ذوي الإعاقات الذهنية موزعين على خمسة مراكز منها (القاطرجي، المارتيني ، (نبل والزهراء والنيرب والزبدية) بكادر متخصص، ويتعامل مع هذه الحالات بكثير من الخبرة.. وأضافت:
«نعمل على تنمية مهاراتهم لدمجهم بالمدارس ما أسفر عن دمج 70 طفلاً في المدارس و60 طفلاً في رياض الأطفال».
وذكرت أن الجمعية سعت إضافة لعملها إلى التواصل لتنفيذ برامج علاجية بالعمل على نشاطات تشاركية مع كوادر متخصصة وبرامج للدعم النفسي بشأن أطفال بترت أطرافهم في الحرب، واختتمت بعرض مسرحي لاقى ترحيباً واسعاً من الأهالي وعزز لدى الأطفال ثقتهم بنفسهم.