لافروف وغوتيريش يبحثان الأزمة الأوكرانية والأوضاع في الشرق الأوسط

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط وصفقة الحبوب.
ونقل موقع «RT» عن الخارجية الروسية قولها في بيان: إن الجانبين بحثا الوضع في سورية واليمن وأفغانستان، وقضايا التعاون بين موسكو والأمم المتحدة، وتنفيذ مبادرة البحر الأسود.
وأشار البيان إلى أن لافروف كرر بالتفصيل الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية الحالية، ومسار وأهداف العملية العسكرية الخاصة التي تركز على القضاء على التهديدات المحيطة بالأمن القومي لروسيا، كما انتقد بشدة الدول الغربية لاستخدامها برنامج الأمم المتحدة من أجل الترويج لمبادرات مسيّسة مناهضة لروسيا، التي لا تؤدي إلا إلى إطالة أمد الأزمة الحالية.
من جانبه، حمل غوتيريش وزير الخارجية الروسي رسالة إلى الرئيس فلاديمير بوتين حول تمديد اتفاقية إسطنبول لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وقال لافروف: تحدث الأمين العام عن الجهود التي يبذلها لاستمرار اتفاقية الحبوب، وحتى الآن فإن التقدم بصراحة ليس ملحوظاً للغاية، ونقل أفكاره إلينا في رسالة تحدد سبل استمرار الاتفاقية، وهذه الرسالة بحاجة إلى دراسة.
وشدد لافروف على أن موسكو لا ترى رغبة لدى الدول الغربية في تنفيذ ما هو ضروري لإنجاح المبادرة.
من جهة ثانية، أعرب لافروف عن تأييده فكرة نقل مقر الأمم المتحدة من الولايات المتحدة إلى بلد آخر.
في المقابل أبلغ غوتيريش الوزير الروسي بجهود المنظمة الدولية لحلحلة الموقف مع الولايات المتحدة الدولة المضيفة، ولاسيما فيما يتعلق بمسألة عدم إصدار التأشيرات لممثلي روسيا.
ووصل وزير الخارجية الروسي إلى مقر الأمم المتحدة أمس، حيث ترأس اجتماعات مجلس الأمن الدولي.
إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الأعمال الإرهابية التي يقوم بها نظام كييف تعرض تمديد صفقة الحبوب التي تنتهي في الـ 18 من أيار المقبل للخطر.
ونقلت قناة «RT» عن الوزارة قولها في بيان: هاجمت قوات نظام كييف في الـ 23 من آذار والـ 24 من نيسان الجاري أسطول البحر الأسود والبنية التحتية المدنية في شبه جزيرة القرم بالزوارق المسيّرة في منطقة المعبر الإنساني الذي فتحه الأسطول الروسي، لتصدير المنتجات الزراعية من أوكرانيا في إطار اتفاقية إسطنبول للحبوب.
وأوضحت الوزارة أن هذه الأعمال الإرهابية تعني مخالفة نظام كييف للالتزامات التي تخص عدم المساس بالممر الإنساني المذكور.
وتتضمن صفقة الحبوب، التي وقّعتها روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في الـ 22 من تموز 2022، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر ثلاثة موانئ من خلال ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، بينما حاول نظام كييف استهداف القوات الروسية في هذا الممر أكثر من مرة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار