توزيع أكثر من نصف مليون طن دقيق منذ بداية العام .. وريف دمشق الأكثر استهلاكاً
تشرين – ميليا اسبر:
توزّع المؤسسة السوريّة للحبوب أكثر من ١٣٠ ألف طن شهريّاً من الدقيق على كل المخابز العامة والخاصة والاحتياطية، وهو دقيق ضمن المواصفات القياسيّة السوريّة وبأسعار مدعومة جدّاً، وتالياً يكون إجمالي توزيع الدقيق منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه وصل إلى نحو ٥٠٠ ألف طن دقيق على كل المحافظات، حسب ما صرّح به المدير العام للمؤسسة المهندس عبد اللطيف الأمين لـ” تشرين “، وإجمالي كميات الدقيق التّي توزّع على المخابز العامة والاحتياطية والخاصة يومياً وصل إلى أكثر من ٥٠٠٠ طن دقيق على مستوى القطر، وذلك وفق خطّة يتم وضعها من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وتتم متابعتها من قبل مديريات التجارة الداخلية في المحافظات بالتنسيق مع فروع المؤسسة، بحيث تصل لكل مواطن حصته المقررة من رغيف الخبز.
وفيما يخص استهلاك المحافظات من مادة الدقيق بيّن الأمين أنّ محافظة ريف دمشق تحتل المرتبة الأولى بكمية تزيد على ٩٤٠ طن دقيق يومياً، تليها محافظة حلب بكمية نحو ٨٠٠ طن دقيق يوميّاً،ثم محافظة حماة مع ريف إدلب بكمية تزيد على ٦٥٠ طناً يوميّاً ، ثم حمص ٥٦٧ طناً يوميّاً، بينما تستهلك محافظة اللاذقية كمية دقيق تقدر بنحو ٤٥٠ طن دقيق يوميّاً.
ولدى السؤال عن عقود القمح المبرمة هذا العام، أجاب الأمين بأن المؤسسة بصدد إبرام عقدين لكمية نحو ٦٢ ألف طن قمح، منوهاً بأن الأقماح التي ترد في الوقت الراهن هي أقماح تعود لعقود تمّ إبرامها في نهاية العام الماضي، ولكمية مليون طن من شركتين روسيتين، ورد منها حتى تاريخه إلى مرافئ البلاد نحو ٧٠٠ ألف طن ، علماً أنّ التوريد ما زال مستمراً وبوتيرة جيدة، ولدينا من المخزون ما يكفي حاجة القطر، ونحن بانتظار أقماح الموسم الحالي.
وفيما يخص صعوبات الاستيراد التي تواجهها المؤسسة أوضح أن المؤسسة تقوم باستيراد مادة القمح وأكياس الخيش، وبالنسبة لمادة القمح فإنّ الحكومة تضع جلّ اهتمامها بتوريد مادة القمح إلى البلاد، والحرص على عدم عوز أي كميّة من الدقيق اللازم لإنتاج رغيف الخبز، أما فيما يخص استيراد أكياس الخيش اللازمة لتعبئة أقماح موسم الحبوب، فإنّ المؤسسة تعاني بعض الشيء في هذا الأمر، وتتم معالجة الموضوع حاليّاً من قبل وزير التجارة الداخلية مع اللجنة الاقتصادية و رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أن المادة متوافرة لهذا الموسم، وهناك خطط بديلة في حال تعذّر تأمين أكياس الخيش في المواسم القادمة.
وأشار الأمين إلى أنّه من ضمن خطة تطوير عمل المؤسسة إعادة تأهيل منشآتها من مطاحن وصوامع وصويمعات، حيث استطاعت المؤسسة حتّى الآن إعادة تأهيل صويمعتين في الرقة وحلب بطاقة تخزينية تزيد على ٢٠ ألف طن، إضافة إلى إعادة تأهيل صومعة تل بلاط في محافظة حلب بطاقة تخزينية نحو ١٠٠ ألف طن، والعمل جارٍ حالياً على إعادة تأهيل صويمعتين في محافظة حلب بطاقة تخزينية تزيد على ٢٠ ألف طن وسيتم زجّها في مواسم الحبوب القادمة، بالإضافة إلى إنشاء مطحنتين في أم الزيتون بمحافظة السويداء، وسلحب في محافظة حماة بطاقة ٣٠٠ ألف طن دقيق يومياً لكل منها، كاشفاً أنه خلال فترة قصيرة ستتم المباشرة بإنتاج الدقيق في مطحنة تلكلخ بمحافظة حمص بطاقة ٦٠٠ طن دقيق يومياً، وبالتالي سيتم تخفيض التعاقد مع المطاحن الخاصة في ذلك الحين.
مدير عام السورية للحبوب بيّن أن الهدف الأساسي لعمل المؤسسة هو تأمين الدقيق اللازم لإنتاج رغيف الخبز للمواطن، رغم قلّة الكادر الفني ، ولا سيما في المطاحن العامة نتيجة لتسرب أعداد كبيرة من الفنيين خلال الحرب، علماً أنّ المؤسسة استطاعت بكادرها الموجود حالياً أن تعيد استثمار المطاحن والصوامع المتبقية وبأحسن حال.
وختم بالقول: إن عمّال المؤسسة السورية للحبوب هم من الجنود الأوفياء للوطن، والعمل الذي يقومون به حاليّاً يستحقون عليه كل تقدير وثناء، ونعمل حالياً بالتنسيق مع الجهات المعنية لتعزيز التعويضات الخاصة بهم، وخاصة العناصر على خطوط الإنتاج ونعمل ما نستطيع وفق الإمكانات المتاحة على تحقيق ذلك.