أسباب عديدة وراء ظاهرة الانتحار عند الشباب مرشدة اجتماعية: سببها الإدمان على المخدرات ورفاق السوء
تشرين- طلال الكفيري:
باتت ظاهرة الانتحار من أخطر الظواهر التي غزت مجتمعنا، وأصبحت تفرض نفسها على جيل الشباب كواقع للأسف أصبح مألوفاً، فيكاد لا يمضي يوم إلا ونسمع عن حالة انتحارٍ هنا وحالة انتحارٍ هناك، الأمر الذي أصبح يثير قلق الأهالي، ولا سيما أن ضحاياها هم من الشباب، ولإيقاف هذا النزيف الذي يهدد المجتمع، بات حرياً بالمجتمع المحلي والأهلي أن يأخذ دوره الجاد في الحد من هذه الظاهرة الخطرة.
وفي هذا السياق أشارت المرشدة الاجتماعية عهد العماطوري لـ«تشرين» إلى أن إقدام الشباب على الانتحار لم يأتِ من فراغ، فبالتأكيد تكمن وراءه أسباب عدة.
ويبقى السبب الأهم والأخطر الإدمان على تعاطي المخدرات، فيصبح الشاب غير مدرك لأفعاله التي يقوم بها، أي أن الشاب هنا يدخل في مرحلة اللاوعي العقلي، ولا سيما بعد وقوع الكثير من الشباب في مصيدة تجار الحشيش والمخدرات، التي هي الأخرى دمرت عقول الشباب ورمت بهم على مذبح الرذيلة والضياع وفي نهاية المطاف الانتحار.
وأضافت العماطوري: ما ذكر آنفاً من أسباب لم يكن وحده الكفيل بتدمير جيل الشباب، فما زاد من الطين بلة هم رفاق السوء وما أكثرهم هذه الأيام، وعلينا ألا ننسى المشكلات العاطفية، وخيبات الأمل التي تحدث خلال فترة الخطوبة، فهناك شباب كثر أقدموا على الانتحار لمجرد أن أحدهم خسر خطيبته.
وكذلك انتشار البطالة بين جيل الشباب، وعدم إيجاد فرص عمل لهم تساعدهم على تخطي واقعهم المأزوم، وهناك أيضاً الفشل بالدراسة عند بعض الطلاب فاقدي الثقة بنفسهم وبقدراتهم نتيجة قسوة الأهل .. أو إذا كان يتيماً لفقدانه الأهل.
ويبقى للألعاب الإلكترونية كذلك حضورها الخطر في المجتمع، لما لها من تأثير سلبي على الشباب والأطفال على حد سواء، حيث باتت تشكل هذه الألعاب خطراً على مستخدميها، فكثيراً ما نسمع عن انتحار شاب أو طفل جراء تأثير الألعاب السلبي على عقول مدمنيها.