محافظة اللاذقية والهلال الأحمر الإماراتي يطلقان مشروع بناء الوحدات السكنية المسبقة الصنع المؤقتة للمتضررين من الزلزال
سراب علي
أطلقت محافظة اللاذقية في حي الغراف بمدينة اللاذقية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، مشروع بناء وحدات إيواء مؤقتة مسبقة الصنع للمتضررين من الزلزال، والذي يضم نحو ألف وحدة سكنية موزعة على سبع مناطق في مدينة اللاذقية ( ٣٥٠ وحدة سكنية في منطقة الغراف( ١) و ١٢٨ وحدة في الغراف ( ٢ ) و ٢٠٩ وحدات في دمسرخو ) و٨٥ وحدة في قرية اسطامو، و ٣١ وحدة في حي النقعة، و٥٨ في الفيض و١٢٣ في الفوار بمدينة جبلة، وتبلغ مساحة الوحدة السكنية الواحدة ٤٢ م٢.
واطلع محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال برفقة القائم بأعمال سفارة الإمارات العربية المتحدة في دمشق عبد الحكيم النعيمي ورئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي محمد الكعيبي على مواقع العمل و المخططات التفصيلية للوحدات السكنية .
وبين النعيمي في تصريح صحفي نقلته ” تشرين ” أنه منذ انطلاق عملية (الفارس الشهم ٢ ) وشعب الإمارات يعبر دائما عن وقوفه بجانب الشعب السوري الشقيق، ونحن اليوم على أرض أحد المشاريع الإماراتية حيث استقبلنا بالأمس أكبر حمولة وصلت إلى سورية عبر مرفأ اللاذقية محملة ب ٢٢٠٠طن مواد غذائية وإغاثية واليوم نفتتح أهم هذه المشاريع وهي وحدات الإقامة المؤقتة للأخوة السوريين الذين تضرروا من الزلزال الذي ضرب عدة محافظات سورية.
وأضاف النعيمي: هذا تعبير من الشعب الإماراتي عن شعور الأخوة التي تربطه بالشعب السوري ونؤكد أن المساندة مستمرة.
ووجه النعيمي الشكر لمحافظ اللاذقية وكوادر الفريق الهندسي التابع للمحافظة لجهودهم المبذولة لإقامة هذا المشروع كما أثنى على دور هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذي يقوم بتقديم كل المساعدة لأخوته السوريين.
بدوره ، أوضح محافظ اللاذقية أنه تم وضع حجر الأساس لانطلاق أول وحدة سكنية مؤقتة للمتضررين من الزلزال في حي الغراف، مبيناً أن المدة الزمنية المتوقعة لهذه الوحدات هي من ٦ إلى ٨ أشهر مؤكدا أنه سيتم العمل على اختصار المدة ل ٦ أشهر فقط لتكون في ٧ مواقع من المحافظة، والتي تم تجهيزها من قبل الحكومة ومحافظة اللاذقية ومجلس المدينة لناحية البنى التحتية من كهرباء، وماء، وصرف صحي.
وأكد هلال أن المواقع أصبحت شبه جاهزة بالتوازي مع كل المواقع لعملية تركيب هذه الوحدات المؤقتة التي ستستضيف المتضررين.
وأشاد هلال بالدور الإنساني الذي تقدمه الإمارات منذ حدوث الزلزال وحتى تاريخه، سواء من خلال الدور الذي قام به فريق الهلال الأحمر الإماراتي في عمليات الإنقاذ والبحث عن المصابين، أو من خلال استمرار وصول المواد الإغاثية والإنسانية عبر الطائرات و السفن، أو من خلال مساعدة الهلال الأحمر الإماراتي في هذه المنحة و اختيار المواقع المناسبة لهذه الوحدات.
من جهته، أشار رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي محمد الكعيبي إلى أن فكرة إنشاء ١٠٠٠ وحدة سكنية مؤقتة جاءت بعد الجولات التي قام بها فريق الهلال الأحمر الإماراتي على مراكز الإيواء في المناطق المتضررة من الزلزال و الضغط الحاصل فيها لناحية كثرة أعداد المتضررين.
وبين الكعيبي أنه تم اختيار ٧ مناطق ستقام بها هذه الوحدات بعناية من حيث قربها من المدارس والأسواق والخدمات مشيراً إلى تخصيص منطقة (الغراف١ ) ب٣٥٠ وحدة سكنية تتسع كل وحدة لستة أشخاص وفق المعايير العالمية ، وهي مقاومة للحرائق و الزلازل حيث تم تثبيتها على خرسانة صلبة ذات قوائم ، وتتميز بمتانتها وهي ليست مجرد وحدات مسبقة الصنع بل تم العمل بها باحترافية، كما تم تزويدها بالطاقة الشمسية و بطاريات تعمل على مدار الساعة وسيتم تجهيزها تباعاً باحتياجات الأسرة الأساسية.