زاخاروفا تؤكد أن «ناتو» ليس دفاعياً كما يدعون وحان الوقت كي يتقاعد
تشرين:
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الأمن وحلف شمال الأطلسي «ناتو» مفهومان غير متوافقين، مشددة على أن مزاعم الحلف بأنه دفاعي غير صحيحة، وآن الأوان لتقاعده.
وتعليقاً على اجتماع مجلس «ناتو» على مستوى وزراء الخارجية قالت زاخاروفا في إفادتها اليوم الخميس: ليس لدى الحلف ما يتباهى به حيث وقف وراء كثير من الحروب وتحويل الدول إلى أطلال، وارتكب جرائم حرب بلا عقاب، وقتل للمدنيين، وتدمير للبنى التحتية المدنية في يوغسلافيا والعراق وأفغانستان وليبيا.. ترى من التالي؟
وأضافت زاخاروفا: إن ممثلي الحلف لا يكلّون ولا يملّون من تكرار مقولة إنه دفاعي، مع أن تاريخه بأكمله يشير إلى خلاف ذلك، كما نرى كيف أنه يسعى لانتهاك النظام الأمني الأوروبي بأكمله، ويتوسع نحو روسيا ما يخلق تهديدات لأمننا.
وأشارت زاخاروفا إلى أن تزويد النظام النازي في أوكرانيا بالسلاح، وتحفيزه على مواصلة الحرب مع روسيا، إضافة إلى الهجمات على الصين ومغازلة اليابان وكوريا الجنوبية والمخطط لعسكرة القطب الشمالي، كلها أمور تجعل العالم أشد خطورة، معتبرة أن الهدف هو منع وجود أي مراكز قوة بديلة يمكن أن تقوض هيمنة الغرب.
وتابعت زاخاروفا: أصبحت فنلندا ضحية أخرى لتحالف «ناتو»، والتي قررت سلطاتها توديع حياد بلادها على المدى الطويل في مقابل تحويلها إلى خط أمامي ونقطة انطلاق لردع روسيا في الاتجاه الشمالي الغربي، مشيرة إلى أن «ناتو» لا ينوي التوقف عند هذا الحد، فيما يتزايد ما يسميه أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ الدور العالمي للحلف، وضرورة تجاوزه منطقة المسؤولية التقليدية الأوروبية الأطلسية.
وأكدت زاخاروفا أن ما يحدث على أرض الواقع هو وضع الأساس لفرض نطاق واسع لمقاربات تتمحور حول «ناتو» لبناء أنظمة أمنية إقليمية، مشددة على أن الأمن وحلف «ناتو» مفهومان غير متوافقين، وفي هذا الصدد هناك استنتاج واحد فقط يطرح نفسه: في سن الـ74 حان الوقت لهذا الحلف كي يتقاعد.