لا تنسوا وجبة السحور لطلاب المدارس
تشرين – دينا عبد:
يهمل البعض وجبة السحور ظناً منهم أنها تزيد الوزن، على العكس تساعد وجبة السحور في إنقاص الوزن، فهي لا تقل أهمية عن وجبة الإفطار، خصوصاً عند طلاب المدارس الذين يقضون ساعات الصيام في النهار، وهم في المدرسة يتابعون حصصهم الدراسية، فصيام ما يزيد على 14 ساعة خلال اليوم يتطلب حصول الجسم على وجبات غذائية متكاملة وصحية، فضلاً عن مجموعة متوازنة من المعادن والفيتامينات التي تساعد الجسم على تحمل الصيام وسد حاجته خلال النهار.
اختصاصية التغذية د. نور الصبان أشارت إلى أن السحور وجبة ضرورية جداً لكل صائم، ناصحة الجميع وخاصة طلاب المدارس الصائمين بعدم إهمالها.
فوجبة السحور تعين الجسم على الصيام، وتمده بالطاقة اللازمة حتى تستهلكها أجهزة الجسم خلال أول ثماني ساعات من الصيام، وبالتالي يمنع الإعياء والتعب خلال فترة الصيام، من الضروري تناول الخضراوات والفواكه والحليب واللبن.
ووجبة السحور إذا أحسن الصائم اختيار وقته ووجباته ستساعده في التخفيف من الشعور بالعطش، لأن الخضار تمنح نسبة ألياف عالية وتمنع الشعور بالعطش وتجعل الجسم يحافظ على الرطوبة لأطول فترة ممكنة.
تضيف الصبان: يجب أن تكون وجبة السحور صحية، حيث يجب الابتعاد عن المقالي والنسبة العالية من الكافيين، حتى لا يشعر الجسم بالخمول والتعب والإعياء، وكذلك المشروبات التي تزيد من إدرار البول، وبالتالي تتسبب بالجفاف والعطش بطريقة أسرع، كما يجب الابتعاد عن تناول بقايا الإفطار لأنها غنية بالتوابل التي تسبب العطش طوال اليوم.
ويفضل شرب السوائل التي تحافظ على نسبة الماء في الجسم، كالحليب والخضراوات الورقية والجرجير والخس والخيار واللبن والتمر والموز لأنها غنية بالمعادن وخاصة البوتاسيوم وتحتوي على الكثير من الفيتامينات التي تنشط الجهاز العصبي قدر الإمكان مع شرب الماء باستمرار.
كما يجب الامتناع عن تناول الحلويات خلال وجبة السحور، لأنها تولّد الشعور بالعطش.
وتنصح اختصاصية التغذية بضرورة المواظبة على السحور، خصوصاً من قبل طلاب المدارس، الذين إذا اعتادوا على عدم تناول وجبة السحور سيشعرون بالتعب والإعياء وعدم القدرة على متابعة الصيام، وبالتالي يؤثر على القدرات الذهنية بسبب الجفاف، فهم بحاجة للطاقة والتركيز العالي والانتباه.
كما لفتت إلى إدخال كمية من الخضار والفواكه والابتعاد عن الشاي والقهوة، وهما من المشروبات التي تدر البول خلال النهار، وتسهم في تخليص الجسم من السوائل، وهذا قد يؤدي إلى الجفاف بشكل عام، إضافة إلى الابتعاد عن الأطعمة المالحة التي تزيد من الشعور بالعطش خلال اليوم.