السيول تغرق عشرات الدونمات المزروعة بالخضار الصيفية في السويداء
تشرين – طلال الكفيري:
عشرات الدونمات المزروعة بالخضار الصيفية ” البازلاء” باتت خارج الإنتاج الزراعي في قريتي بهم وقيصما الواقعتين إلى الجنوب من المحافظة، بعد أن جرفت السيول التربة نتيجة الأمطار الرعدية التي شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين.
هذا الأمر ألحق بالمزارعين خسائر مادية كبيرة، من الصعب تعويضها، ولاسيما أن ثمن كيلو بذار البازلاء يبلغ 94 ألف ليرة، ووسطياً حاجة المزارع لإتمام مشروعه الزراعي مئة كيلوغرام، وهذا يعني خسارة كل مزارع كزراعة فقط تصل إلى نحو 9 ملايين ليرة، طبعاً خسائر الفلاحين لم تتوقف عند هذا الحد، لتأتي بعدها أجور الفلاحة التي وصلت إلى نحو 40 ألف ليرة للدونم الواحد على الجرار الزراعي، إضافة لأثمان الأسمدة وغيرها الكثير من المستلزمات الزراعية، فإعادة زراعة ما خرّبته السيول بات يحتاج إلى ميزانية مالية، وهذا سيضع الفلاحين أمام خيارين أحلاهما مرّ، فإمّا الإحجام عن زراعة ما تضرر من أرضه ما سينعكس سلباً على واقعه المعيش في نهاية المطاف، وإما إعادة زراعة الأراضي المتضررة وهذا سيرتب عليهم أعباء مالية من الصعب تأمينها في ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، ما يوقعهم في فخ المديونية المالية.
ولسان حال المزارعين يسأل من سيعوضهم عن الخسائر التي لحقت بهم، ولاسيما أن زراعة المحاصيل الصيفية والشتوية تعد مصدر رزقهم الوحيد في تلك المنطقة؟
من جانبه أوضح رئيس بلدية قيصما أنور الأطرش لـ”تشرين” أن السيول التي تسببت بها غمرت نحو 120 دونماً مزروعة بمحصول البازلاء، ما أدى إلى جرفها وبالتالي ضياع موسمها على الفلاحين، علماً أن تكاليف الزراعة في الوقت الحالي مرتفعة، مضيفاً أن قريتي قيصما وبهم تعدان من أهم القرى المنتجة للمحاصيل الصيفية والشتوية على ساحة المحافظة.
وأشار نائب رئيس اتحاد فلاحي السويداء طلال الشوفي إلى أن الاتحاد لم يبلغ لتاريخه عن وقوع أي أضرار سواء على محاصيل الخضار أو الأشجار المثمرة، وسيتم التواصل مع الجمعيات الفلاحية في هاتين القريتين لمعرفة حجم الأضرار.