ق*س*د تنقل عددا من إرهابيي «داعش» من الحسكة إلى الشدادي
تشرين – خاص:
أغلقت ميليشيا ق*س*د المرتبطة بالاحتلال الأميركي اليوم جميع مداخل حي غويران جنوب مدينة الحسكة، وذلك تزامناً مع نقلها عدداً من إرهابيي «داعش» من سجن الثانوية الصناعية في الحي إلى سجن «الكامب الصيني» في مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي.
وذكرت مصادر أهلية من سكان حي غويران، الذي يضم السجن المركزي وسجن الثانوية الصناعية، اللذين يحويان الآلاف من إرهابيي «داعش»، أن ميليشيا ق*س*د العميلة للاحتلال الأميركي أعلنت حالة الاستنفار القصوى في الحي، ضاربة طوقاً أمنياً مشدداً حوله، ووضعت مجموعات مسلحة من مرتزقتها على مداخل ومخارج الحي كافة، تقوم بمراقبة كل الداخلين إليه والخارجين منه وتفتيشهم تفتيشاً دقيقاً سواء آليات أو أفرادا.
وبيّنت المصادر لـ «تشرين» أن الميليشيا قامت أثناء ذلك بمؤازرة من قوات الاحتلال الأميركي، بنقل أعداد من ارهابيي «داعش» المحتجزين في سجن الثانوية الصناعية في حي غويران في الحسكة والذي يضم أكثر من 3500 إرهابي ونحو 700 طفل إلى سجن «الكامب الصيني» في الشدادي.
وأوضحت المصادر أن هذه التحركات من قبل ميليشيا ق*س*د ومشغلها الأميركي تأتي تخوفاً من تنفيذ تنظيم «داعش» الإرهابي هجوماً على سجن الثانوية الصناعية، وذلك بعد ورود أنباء عن قيام الإرهابيين المحتجزين بتنفيذ عصيان داخل السجن، في سيناريو مطابق لما حدث في العشرين من كانون الثاني من العام الماضي، واستمر لتسعة أيام.
يحصل ذلك تزامناً مع تنفيذ إرهابيي «داعش» عصياناً في سجن علايا في القامشلي شمال الحسكة.
وذكرت مصادر أهلية من سكان حي قناة السويس المجاور للسجن أنهم رأوا في الصباح مجموعة من قوات الاحتلال الأميركي تدخل إلى السجن. وبمجرد دخول المجموعة أطلق إرهابيو «داعش» التكبيرات المترافقة مع رشقات من الرصاص، ما أثار الفوضى والشغب، الأمر الذي دفع الميليشيا إلى إعلان حالة الاستنفار وطلب تعزيزات من خارج السجن، وضرب طوق أمني حوله.
يشار إلى أن ميليشيا ق*س*د استولت عام 2016 بتوجيه ومؤازرة من قوات الاحتلال الأميركي على مقرات عدد من المؤسسات والمدارس الحكومية في محافظة الحسكة، وحولتها من مؤسسات تعليمية تربوية إلى سجون تؤوي فيها أكثر من 12000 إرهابي من أخطر المجرمين من تنظيم «داعش» الإرهابي، كسجن الصناعة الذي كان مقراً للثانوية الصناعية والمعهد المتوسط الصناعي الذي يعمل على تخريج أجيال من التقنيين الذين يرفدون سنوياً سوق العمل في محافظة الحسكة بكوادر مؤهلة ومسلحة بالعلم والمعرفة تساهم بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المحافظة، لكن مليشيا ق*س*د أخرجت الطلاب والتلاميذ من تلك المؤسسات التعليمية واحتجزت فيها أخطر الإرهابيين وفق مخطط “صهيوأميركي” مشبوه يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف الخبيثة، أبرزها استخدام هؤلاء الإرهابيين كلما دعت الحاجة في المكان والزمان المناسبين لما جاء في المخطط من جهة، والعمل على تعويم ميليشيا ق*س*د وإرغام دول العالم التي تحوي السجون والمخيمات رعاياها إلى الاعتراف بهذه الميليشيا كبديل عن الدولة السورية والتعامل معها على هذا الأساس.